جدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري، تأكيده على رفض البرلمان لتهديدات الحكومة التركية واستمرار تدخلها في الشؤون الليبية.

وقال العقوري، في تصريحات نشرها المكتب الإعلامي لمجلس النواب اليوم الخميس، "بخصوص تطورات اتفاقية وقف إطلاق النار، في الوقت الذي نقدر كثيرا المجهودات الروسية من أجــل دعم اسـتقرار بلادنا ووقف التدخل الخارجي في ليبيا، تتابع لجنة الخارجية من خلال الفريق القانوني والسياسي باهتمام وفــد مجلس النواب برئاسة عقيلة صالح المتواجد في موســــــــكو، نحن ننظر باهتمام للجوانب الإنسانية التي ستترتب على اتفاق وقف إطلاق النار والذي سيعطي الفرصة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة للمدنيين بمدينة طرابلس ويمنح فرصة لمنظمات الإغاثة لتقوم بعملها، وكذلك نأمل أن يكون الاتفاق فرصة لوضع ترتيبات للمجموعات المسلحة لإلقاء سلاحها وقد شددنا دائما على حرصنا على حقن دمـــاء الشباب الذي يقـــاتل في مدينة طرابلس وعلى تجنب المدينة ومؤسسات الدولة داخلهــــا الخراب والدمـــــــــار".

وتابع العقوري، "موافقة مجلس النواب باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي على الاتفاق تقتضي الدراسة الدقيقة لبنوده حتى لا نقع في مطبات قانونية وغيره لاحقا، ونجد أنفسنا أمام واقع سياسي وأمني جديد، لقد تكبد شعبنا وجيشنا الكثير من أجل استرجاع العاصمة من المجموعات المسلحة التي تسيطر عليها، كذلك فهناك تفاصيل فنية بخصوص وقف إطلاق النار وتحديد مناطق التماس بين قواتنا المسلحة والمجموعات التابعة لحكومة الوفــاق والضمانات لتنفيذ الاتفاق، وكل ما سبق يتطلب مشاورات قانونية وفنية دقيقة من أجل ضمان أن تعود النتائج بالاستقرار على شعبنا، وتحقق ثوابتنا الوطنية في قيام دولة المؤسسات والقانون وتفكيك ســـلاح المجموعات المسلحة وتأمين العاصمة ومؤسسات الدولة بهـــا بقوات نظــــامية ولائها للوطـن ولا تتبع منطقــة أو جهــــة ما".

وأضاف، "يهمنا ألا يستغل الاتفاق لتغيير الواقع على الأرض لصالح المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق التي تقف في وجه الجيش الوطني الذي يقف على مســــافة قليـــــلة من وسط العاصمة طرابلس".

وحول التهديدات التركية الأخيرة، قال العقوري "نحن نرفض تهديدات الحكومة التركية وكذلك استمرار تدخلها السافر في شؤون بلادنا ونعول على شعبنا وقواتنا المسلحة في حماية بلادنا وردع أي تدخــــــــل خارجي. كما ان الحكومة التركية تجــاهلت تماما مجلس النواب اللـــيبي في انتهاك صارخ للمسار الديمقراطي واحترام الشعوب وإرادتهــــــــــا.  ونحن نكرر دعوتنا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف من تلك التصرفات غير المســــؤولة التي ســتدخل كامل لمنطقـــــة في حالة عـدم اســــتقرار، ونشدد أن الاتفاق الأمني مع الحكومة التركية وإرسال الأخيرة لقواتها إلى طرابلس تسبب في تفاقــم الأزمة وانتقل التوتر إلى كامل المنطقـــــة".