نفت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق ما تردد عن رصد ديوان المحاسبة ارتفاعا في مصروفات السفارات والقنصليات والبعثات الليبية في الخارج بين عامي 2018-2019 بأكثر من عشرة ملاين دينار ليبي .
وأكدت إدارة الإعلام الخارجي بالوزارة أن وزارة الخارجية لم تتسلم أي ملاحظات وتقارير من ديوان المحاسبة بشكل رسمي مبينة أن المعلومات الواردة بوسائل الإعلام غير دقيقة حيث دأبت وزارة الخارجية على ترشيد الانفاق العام وذلك تنفيذا للقرارات الصادرة عن الجهات العليا تخص تقليص عدد الموفدين بالخارج وتخفيض المرتبات والمهايا المالية عن طريق ملاك معتمد بالداخل والخارج وإحصائيات مالية محدودة وهو مالم يكن موجود بالحكومات السابقة لحكومة الوفاق الوطني .
وأعربت إدارة الإعلام الخارجي عن استغرابها لما ذكر بأن مرتبات العاملين في السفارات والقنصليات والبعثات الليبية بالخارج لم تنخفض إلا بنسبة 10% وإنما نسبة الانخفاض تزيد عن 35% انعكاسا على تنفيذ الملاك الوظيفي في الخارج وخفض المرتبات إلى 31% تقريبا.
ونفت إدارة الإعلام أن تكون المصروفات العمومية ارتفعت ارتفاعا ملحوظا في معدل الإنفاق عام 2019 بنسبة 25% مقارنة بعام 2018 مؤكدة أن نسبة الزيادة في حدود 10% أضيفت لغرض سداد الديون السابقة على البعثات الليبية في الخارج المتمثلة في القضايا المرفوعة ضد البعثات والتي بعضها يعود إلى أكثر من عشر سنوات مضت ولمواجهة ارتفاع قيم الإيجارات التي ترتفع نسبيا انعكاسا على ارتفاع مستوى الإيجارات والمعيشة وفق الاحصائيات العالمية.
وأعربت إدارة الاعلام الخارجي عن خشيتها مما نشر من معلومات مغلوطة حول زيادة عدد البعثات في الخارج إلى أن وصل 150 بعثة بدلا من 138 بين عامي 2018-2019 مؤكدة أن ما نشر غير صحيح بل لم يتم فتح أي بعثة دبلوماسية أو قنصلية منذ عام 2011 وإنما تم فقط فصل السفارة الليبية بروكسل عن بعثة الاتحاد الاوروبي بروكسل وكذلك الأمر بالنسبة لبعثة ليبيا لدى الاتحاد الافريقي وهذا تم بناء على عرض من وزارة الخارجية تصحيحا للوضع الدولي لهذه البعثات بأن تحظى باستقلالية وتمت الموافقة من قبل المجلس الرئاسي بأن يتم تنفيذ الفصل.
وأضافت إدارة الإعلام الخارجي أنه لا يوجد عدد خمس بعثات في بلد واحد منوهة إلى ما تم الإشارة إليه في بعض الصحف بأن دولة ايطاليا يوجد بها عدد 5 بعثات معتبرة أن هذا قول لا يمكن أن يذكر في صحف يتابعها المواطن الليبي والأجنبي وتصحيحا لما ذكر فأن دولة إيطاليا تعتمد سفارتنا بروما كبعثة سياسية والقنصلية العامة ميلانو بعثة قنصلية ترعى مصالح المواطن الليبي والتبادل التجاري بين البلدين والقنصلية العامة باليرمو بعثة قنصلية أسست منذ الثمانينات لرعاية المواطن الليبي وضمان تسليم السجناء وفق اتفاقيات ثنائية معتمدة من الجانبين هذا فضلا عن متابعتها للمواطنين المهاجرين بالطرق غير شرعية ولا يمكن الخلط بوجود بعثة أخرى بدولة الفاتيكان وإنما هي دولة مستقلة عن ايطاليا والبعثة الليبية لدى الكرسي الرسولي بدولة الفاتيكان تعمل باستقلالية تامة عن باقي البعثات في إيطاليا .
ودعت وزارة الخارجية بالمؤسسات الليبية ووسائل الاعلام لتوخي الحذر فيما ينشر من معلومات غير دقيقة قد تضر حتما بالصالح العام وتمس سير العمل السياسي ويشوه تنفيذ السياسة الخارجية لدولة ليبيا .