علمت « بوابة افريقيا الإخبارية » أن إتصالات جرت أمس بين قيادات ثوار الزنتان وثوار مصراتة للبحث في سبل تجاوز الخلافات الحادة بين الطرفين.

وأكدت المصادر ذاتها أن حوارا جديا مبدئيا تم فتحه بين ثوار الزنتان ومصراتة حول  الوضع الحالي في ليبيا وفي العاصمة طرابلس التي يجمع المراقبون على أنها باتت مهددة بسيطرة الجماعات الدينية المتشددة عليها ،وبإعلان دولة ليبيا الإسلامية ، خصوصا بعد تمكنت جماعات تابعة لتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة من وضع يدها على  معسكرات ومنشئات مهمة في عدد من المدن الساحلية الليبية مثل سرت وصبراتة وطرابلس الى جانب مناطق الشرق حيث أْعلن عن سيطرة مجلس شوري شباب الإسلام على مدينة درنة

ويرى المراقبون أن الفترة الماضية عرفت محاولات لزرع بذور الفتنة بين ميلشيات مصراتة والزنتان بهدف إشعال المعارك بينها ، بما يخدم مصالح الجماعات المتطرفة التي ترتبط بقيادات مهمة داخل الحكومة وغرفة ثوار ليبيا والمؤتمر الوطني العام ويعتبر ثوار الزنتان من خلال كتيبتي القعقاع و الصواعق ، من أكبر الأطراف المستهدفة من قبل الجماعات المتطرفة المرتبطة تكتيكيا مع جماعة الإخوان المسلمين ،

وأشارت المصادر لــــ« بوابة افريقيا الاخبارية » أن ثوار الزنتان ومصراتة يعترفون بوجود خلافات حادة بينهما ، غير أن الوضع الحالي والخوف من سيطرة تنظيم القاعدة على العاصمة طرابلس يدفعهما الى التقارب ، والبحث عن حلول للخلافات ، وأردفت أن هناك مؤشرات جدية متوفرة حول إستعداد قوات تابعة لتنظيم أنصار الشريعة للهجوم على معسكرات تابعة لثوار الزنتان ،والسيطرة على عدد من المنشئات الحكومية من بينهما مطار طرابلس العالمي والمناطق المحيطة به كما بات لدى ثوار مصراتة معلومات إستخباراتية حول تطورات دراماتيكية قد يشهدها الوضع في ليبيا خلال الأسابيع القادمة الأمر الذي دفع بهم الى البحث عن سبل للتفاهم مع ثوار الزنتان والتحالف معهم ومع قوى أخرى في مواجهة الجماعات المتشددة.