فجأة وبدون أي مقدمات وجدت العروس نفسها في يوم زفافها أرملة، حيث فقدت عريسها الذي زفت إليه بعد قصة حب طويلة جمعت بينهما، وبعد العديد من الخلافات مع أهلها في محاولة منها للزواج من حبيبها حسني الذي تعرفت عليه أثناء دراستهما سويا في معهد الخدمة الاجتماعية ورفضه أهلها لعدم امتلاكه لشقة الزوجية ودخله القليل إلا أن الزوجة أصرت على الوقوف بجانب حبيبها والزواج منه رغم كل الظروف والصعوبات التي قابلتها، وبعد أن استطاعت إقناع أهلها بالموافقة على الزواج بعد تهديدها لهم بالتخلص من حياتها إن لم يوافقوا على الزواج ويم زفافها وفي عز فرحتها جاءت جماعة الإخوان الإرهابية لتحرمها الفرحة وتأخذ منها حبيبها وزوجها في ليلة زفافها وتعطيها لقب أرملة.

 

ومن بين دموع الزوجة المكلومة في مستشفى التأمين الصحي سردت لـ"بوابة أفريقيا" مأساتها والتي بدأت يوم الجمعة الماضي وهو اليوم الذي كان من المفترض أنه أجمل أيام حياتها وهو يوم زفافها إلا أنه أصبح أسوأ أيام حياتها، وتبدأ هدى قصتها من بين دموعها التي تنهمر فوق وجنتيها قائلة "القصة بدأت يوم الجمعة الماضي عند مرور إحدى مسيرات الإخوان من أمام حفل زفافهما الذي كان مقاما في شارع الأندلس بمنطقة المرج الذي يقطن به المجني عليه، وفور أن سمعوا أنغام أغنية "تسلم الأيادي" التي قام بتشغيلها "الدي جي" الموجود في الفرح مثل باقي أفراح معظم المصريين التي باتت تشغل دائما تلك الأغنية في أفراحهم بعد ثورة 30 يونيو تعبيرا عن حبهم للقوات المسلحة وتحديدا المشير السيسي الذي خلص الشعب المصري من حكم الإخوان إلا أنه حدثت لهم حالة هياج وسارعوا بإطلاق الطلقات النارية ناحية العريس إلى ان استقرت إحداهم في صدر زوجها حسني وتم على الفور نقله إلى مستشفى التأمين الصحي بالمرج ليمكث بها 5 أيام فقط حتى تخرج روحه إلى بارئها اليوم.

 

وتكمل هدى حديثها لـ"بوابة أفريقيا" مؤكدة أنها لن تتنازل عن القصاص من هؤلاء المجرمين القتلة وأنها من اليوم ستوهب حياتها لمحاربة تلك الجماعة الإرهابية التي حرمتها من حب حياتها وأخذته من بين أحضانها يوم زفافها وأعطتها لقب أرملة قبل أن تذوق حلاوة الدنيا، وأضافت هدى أن هؤلاء المجرمين لا يعرفون شيئا عن دين أو إسلام أو إنسانية فهم مجردون من كل مشاعر، ورددت الزوجة المكلومة دعوات وسط دموعها "حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل.. أنت المنتقم الجبار يا رب"، ولم تستطع هدى إكمال حديثها مع البوابة مجددا، حيث دخلت في نوبة هستيرية من البكاء على زوجها الذي قتل أمام عينيها.