كشف مصدر جهادي تونسي مقيم في ليبيا في تصريحات خاصة لـــ"بوابة إفريقيا الإخبارية أن عملية اختطاف الدبلوماسي التونسي في ليبيا كانت عملية مشتركة نفذتها عناصر جهادية ليبية تنتمي لتنظيم أنصار الشريعة و عناصر تونسية تنتمي لنفس فرع التنظيم بتونس و متحصنة بليبيا منذ شهر أغسطس 2013 الماضي.

و أضاف ذات المصدر أن العملية ذات هدف واضح و هي تحرير إخواننا الأسرى في تونس ،و هذا أمر فرضته عليها شريعتنا الإسلامية في فك العاني و تحرير الأسير من قبضة الطواغييت،فلم تترك لنا السلطة في تونس أي مجال لذلك سواء الإقدام على اسري أعوانها من اجل افتداء إخواننا ،على قوله .

و كانت التنظيمات الجهادية في المنطقة قد أطلقت في الاونة الاخيرة حملة على مواقع التواصل الاجتماعي و على المنابر الجهادية الافتراضية تحت شعار "فكوا العاني" أي فكاك الاسرى لدى ما تعتبرها أنظمة طاغوتية ،و حرضت فيها على كل انواع الاعمال الانتقامية من أجل ذلك .

 كانت مجموعة جهادية قد نشرت ليل الأحد الاثنين شريط فيديو يظهر فيه موظف في السفارة التونسية في ليبيا، اختطف الشهر الماضي في طرابلس، وهو يناشد الرئيس التونسي التفاوض مع خاطفيه. وقالت السلطات التونسية إن الخاطفين يطالبون بالإفراج عن ليبيين معتقلين بتهمة "الإرهاب" في تونس.

و أشارت مصادر جهادية إلى أن الجهة التي نشرت الشريط هي "مجموعة شباب التوحيد للإعلام" و هي أحد الأذرع الإعلامية الافتراضية لتنظيم أنصار الشريعة المحظور في تونس .

ولم يأت شريط الفيديو على ذكر رهينة تونسي آخر اختطفته، بحسب الحكومة التونسية، المجموعة نفسها هو الدبلوماسي العروسي القنطاسي وقد اختطف الخميس، بعد شهر تقريبا من اختطاف زميله. وخطف الدبلوماسي التونسي الخميس غداة خطف السفير الأردني في العاصمة الليبية فواز العيطان.وأعلن الجمعة وزير الخارجية التونسي المنجي حمدي أن خاطفي الدبلوماسي التونسي والموظف الآخر في السفارة التونسية في ليبيا، يطالبون بالإفراج عن ليبيين معتقلين بتهمة "الإرهاب" في تونس.

وفي شريط الفيديو الذي صور  حسب معديه في 19 أبريل/نيسان، يقول بن الشيخ أن خاطفيه "طال صبرهم". ويضيف مناشدا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي "يا سيادة الرئيس تفاوض معهم... أريد أن أعود إلى تونس (...) بإمكانهم أن يقتلوني بين ليلة وضحاها".ويؤكد الرهينة أنه يعمل في السفارة التونسية في ليبيا منذ 12 عاما وأنه أب لثلاثة أطفال يريد العودة اليهم.

وبحسب الوزير التونسي فإن المجموعة التي خطفت الدبلوماسي التونسي "هي ذات المجموعة التي خطفت محمد بن الشيخ"، مضيفا "يبدو أنهم من العائلة التي ينتمي إليها إرهابيون ليبيون معتقلون في تونس لأنهم متورطون في عملية إرهابية في الروحية وأدينوا بالسجن لمدة طويلة".وفي مايو/آيار 2001 قتل ضابطان في الروحية قرب جندوبة (شمال غرب تونس) في تبادل الرصاص مع رجال يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة.وقال حمدي إن المجموعة "تطالب بالإفراج عن هذه المجموعة الليبية مقابل الإفراج عن التونسيين".

ودعت السلطات التونسية مساء الخميس مواطنيها إلى "إرجاء التحول إلى الأراضي الليبية والقيام بذلك عند الضرورة فقط" كما دعت التونسيين المقيمين في ليبيا "إلى التزام الحذر في تنقلاتهم حفاظا على سلامتهم وتفاديا لكل طارئ في هذه الظروف الاستثنائية".