قال الدكتور خالد الزعفراني الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن هناك علاقات وثيقة بين الجماعات الإرهابية والتكفيرية في سيناء وبين تنظيم جماعة "الإخوان"، مشدداً على أن الجماعة هي أول من وفر غطاء شرعياً وسياسياً للإرهاب في مصر، وساهمت في انتشاره بشكل فاعل خلال فترة حكمها للبلاد . وأكد الزعفراني في حواره مع ''الخليج''، أن أمريكا لا تريد القضاء على "داعش" في العراق، ولكنها فقط لا تريد أن يمتد خطره إلى "إسرائيل"، مطالباً الدول العربية بالتوحد من أجل القضاء على الإرهاب، وتحجيم دوره في المنطقة العربية، وتالياً الحوار:

بداية ما رؤيتك للعمليات الإرهابية في سيناء وأسباب تصاعدها في الفترة الأخيرة؟

- بعد انتهاء موجة الإرهاب في بداية التسعينات سيطرت الدولة تماماً على الجماعات التكفيرية والجهادية، لكنها تركت عدداً من رموز الفكر القطبي التكفيري من دون القبض عليهم، مثل عبد الحميد الشاذلي بالإسكندرية، ومصطفى الخضيري، ومحمد مأمون، وهؤلاء من تلاميذ سيد قطب ويحملون الفكر التكفيري بوضوح، وشكلوا ظهيراً لكل الجماعات الإرهابية الموجودة حالياً في سيناء، مثل أنصار "بيت المقدس" و"التوحيد" و"الجهاد" .

ومن أهم العوامل التي أدت إلى زيادة العمليات الإرهابية في سيناء هو نمو الجماعات التكفيرية المتطرفة في سيناء، خلال فترة حكم جماعة "الإخوان"، حيث إن هناك علاقات وثيقة للغاية بين الجماعات الإرهابية الموجودة حالياً و"الإخوان"، فجماعة بيت المقدس نشأتها ترجع للفكر القطبي الإخواني، الذي سيطر أيضاً في عام 2009 على مكتب إرشاد جماعة "الإخوان"، مثل محمود عزت ومحمد بديع وخيرت الشاطر، وكانت هذه المجموعة ترتبط بعلاقة فكرية مع الجماعات الإرهابية، واستطاعت إزاحة قيادات الجناح الإصلاحي بالجماعة مثل الدكتور محمد حبيب، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وأجروا اتصالات بأمريكا عبر خيرت الشاطر، اتفقوا خلالها على وصول الجماعة للسلطة مقابل احتواء جميع الجماعات الإرهابية والتكفيرية، وإجبار "حماس" على المصالحة مع "إسرائيل" .

وفي هذا الوقت لم تتوقع الدولة ممثلة في سلطة حسني مبارك أن يثق الأمريكان بجماعة "الإخوان"، ولم تتصور أن "الإخوان" الذين كانوا يخضعون للأجهزة الأمنية يمكن أن ينقلبوا على الحكم .
وفي 25 يناير 2011 اتصلت الأجهزة الأمنية ب"الإخوان" لمعرفة مدى مشاركتهم من عدمها في الثورة، فأعلنت الجماعة رفضها المشاركة في أحداث الثورة، لكن قيادات الجماعة كانت قد أجرت اتصالات بأمريكا، وقررت المشاركة في الاحتجاجات ضد مبارك، في ظل اتفاق مسبق بوصول الجماعة إلى السلطة، مقابل ضمان مصالحة "حماس" مع "إسرائيل"، وأمريكا هي التي اختارت الدكتور محمد مرسي لمنصب الرئيس، لأنه درس فيها، وكانت تربطه علاقات وثيقة بها .

"الإخوان" وإرهاب سيناء

هل هناك علاقة بين ما يحدث في سيناء من إرهاب وبين سقوط نظام "الإخوان"؟

- حينما تولت جماعة "الإخوان" الحكم في مصر طالبت الجماعات الإرهابية بممارسة نشاطها بكل حرية في سيناء وفي الدلتا، حيث نشطت الجماعات التكفيرية بشكل سريع، وتم تأسيس جمعيات رسمية لهم، حيث تأسست جمعية ''أهل السنة والجماعة''، وهذه جمعية تكفيرية بوضوح، وقامت بنشر فكرها في الدلتا والإسكندرية وسيناء، كما خرجت جماعة التوحيد والجهاد من مخابئها .
وفي ذات الوقت تركت جماعة "أنصار بيت المقدس" غزة وتفرغت لسيناء، وأقامت معسكرات للتدريب على السلاح بشكل علني، ما أ

دى إلى انتشار الفكر التكفيري بشكل كبير في سيناء، خاصة مع غياب دور جهاز أمن الدولة، وتوافر السلاح في متناول الجميع . وقد اقتنع عدد كبير من شباب القبائل البدوية بهذا الفكر، وانضم أيضاً عدد كبير من أبناء الوادي والإسكندرية لهذه الجماعات التكفيرية، وكل ذلك أدى إلى نمو وتطور دور الجماعات الإرهابية في سيناء .
وقد أعطى مرسي الشرعية لتلك الجماعات الإرهابية، حينما دعا رموز الإرهابية في المؤتمرات الرسمية، ومنها مؤتمر سد النهضة، الذي حضرته رموز بعض الجماعات التكفيرية، التي كان لا يمكن الاعتراف بها من قبل الدولة .
وهناك بالطبع قرابة فكرية بين جميع التنظيمات الإرهابية والمجموعة المسيطرة على جماعة "الإخوان"، كما يوجد أيضاً تنسيق على مستوى عال بين الجماعة وهذه التنظيمات الإرهابية .
من وجهة نظرك من يقف خلف العملية الإرهابية الأخيرة التي وقعت في معبر كرم القواديس بسيناء؟
- العملية الأخيرة التي وقعت في سيناء، وأسفرت عن استشهاد 30 من الجنود والضباط، تقف خلفها جماعة "أنصار بيت المقدس"، وأغلب المشاركين في هذه العملية تم تدريبهم في قطاع غزة، وهم على مستوى عالٍ من التدريب، وخاضوا معارك عسكرية، سواء في العراق أو سوريا .

تغذية الإرهاب

كيف عمل "الإخوان" على تغذية الإرهاب سياسياً وفكرياً؟

- أعطت تظاهرات "الإخوان" في الشارع المصري غطاء شرعياً وسياسياً لعمل الجماعات الإرهابية في سيناء، فاشتباكات طلاب الجماعة بالجامعات بالمولوتوف والأسلحة أباحت لتلك الجماعات الصدام مع النظام، إضافة إلى دور الخطابات التحريضية لقيادات الجماعة ضد قوات الجيش والشرطة .

وسياسياً تهاجم الجماعة الدولة طوال الوقت في وسائل الإعلام، وتحاول تقويضها، وفكرياً فقد اتسم فكر "الإخوان" بالتحريض على العنف والإرهاب طوال الفترة الماضية، وظهر ذلك في بيانات ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، الذي تقوده الجماعة، والذي كان يدعو إلى الصدام الدائم والمواجهة مع الدولة والأجهزة الأمنية .

كيف ترى مدى تأثير هذه العمليات الإرهابية في مستقبل العملية السياسية في مصر؟

- لا أعتقد أن العمليات الإرهابية قد تؤثر في إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث إن قوات الجيش والشرطة أثبتت قدرتها على حماية صناديق الاقتراع والمواطنين المشاركين في الاستحقاقات الديمقراطية السابقة، مثل الاستفتاء على الدستور المعدل والانتخابات الرئاسية الماضية، لكن المشكلة هي أن الرموز العارضة نفسها الآن للترشح في البرلمان، هي من الشخصيات الفاسدة التابعة للحزب الوطني المنحل، والأحزاب الفاسدة التي نشأت في عهد نظام مبارك، وهو ما قد يشجع "الإخوان" على خوض الانتخابات، ويمنحهم الفرصة للعودة، وإذا ما لجأ الناخبون المصريون إلى التصويت العقابي، فتأجيل الانتخابات قد يكون مفيداً للغاية، وقد يشجع بعض الشخصيات الوطنية لإعلان ترشحها بدلاً من تلك الرموز الفاسدة .
وفي الوقت نفسه لن تستطيع الجماعة تعطيل خريطة الطريق أو العملية السياسية في مصر، سواء شاركت في الانتخابات أو لم تشارك، فهناك اتجاه واضح للسلطة الحالية لتحقيق ما تم الاتفاق عليه في 3 يوليو .
في ظل هذا التصعيد الإرهابي . . هل يوجد جدوى من التصالح مع "الإخوان"؟
- القيادة الإخوانية القطبية الحالية ستمضي في طريقها لحين إجراء الانتخابات البرلمانية، واستكمال بنود خريطة الطريق، فهي قيادة تكفيرية، وثبت أن لها علاقات بالخارج خاصة مع الولايات المتحدة، ولن تتصالح مع الدولة والدولة لن تقبل التصالح معها .
وهناك حالة غليان في صفوف الجماعة، حيث إن إخوان الكويت وتونس والبحرين، أكدوا لإخوان مصر أن ما يحدث من أنصار الجماعة في القاهرة جعل العداء والكراهية موجهين للإخوان وليس للحكومة، وأن الجماعة تفقد رصيدها في الشارع يومياً، وأنه لا بد من تغيير قيادات الجماعة الحالية، وتغيير الشكل، حتى لو أدى ذلك إلى تغيير اسم جماعة "الإخوان"، فإذا تم ذلك قد تقبل الدولة بالمصالحة مع الجماعة .
هل تمسك "الإخوان" برفض المصالحة يساهم في تصاعد العمليات الإرهابية؟
- العمليات الإرهابية في مصر ستقل الفترة المقبلة، ولن يؤثر رفض الجماعة للمصالحة في تصاعد الإرهاب، حيث إن تصاعد العمليات الإرهابية في الفترة الماضية لم يكن فقط بسبب الأوضاع الداخلية، لكن كان بسبب الوضع الخارجي المحيط بمصر، فمعظم دول الجوار فيها جماعات وميليشيات مسلحة وتكفيرية كما هي الحال في ليبيا، إضافة إلى زيادة نشاط "داعش" و"النصرة" في سوريا والعراق . وأعتقد أن الفترة المقبلة سيتم تحجيم دور الجماعات الإرهابية في ليبيا، خاصة بعد أن بدأ الجيش الليبي في مواجهة تلك الجماعات، وأتوقع حدوث انقسامات قريبة بتنظيم "داعش"، ما سيساهم في انهيار تلك التنظيمات الإرهابية .

رفض المراجعات أنعش الإرهاب

هل رفض "الإخوان" عمل مراجعات فكرية ساهم في زيادة الإرهاب؟

- بالتأكيد رفض الجماعة لعمل مراجعات فكرية ساهم في تصاعد الإرهاب، وانتشار الفكر المتطرف، حيث إن المجموعة التي تحكم الجماعة الآن فكرها قطبي تكفيري لم يتغير منذ عام 1965 .

في رأيك ما دور التنظيم الدولي للإخوان في تعقيد الأزمة بين الجماعة والدولة في مصر؟

- التنظيم الدولي للإخوان يعتمد بشكل أساسي على قوة الجماعة في مصر، و"الإخوان" بطبيعتهم في مصر عنصريون لا يقبلون أن يقود الجماعة غيرهم، لكن بعد هروب بعض قيادات الجماعة في مصر للخارج مثل محمود حسين الأمين العام للجماعة ومحمود غزلان وجمعة أمين، أعطى ذلك قوة للتنظيم الدولي، لكن التنظيم خلال الفترة الماضية لم يكن سوى تنظيم إعلامي لوجستي، لذلك نستطيع أن نقول إن السبب الرئيسي في تعقد الأزمة هم إخوان مصر وليس "التنظيم الدولي" .
هل لأفكار "الإخوان" مستقبل في مصر أو الوطن العربي؟

- أفكار "الإخوان" أصبحت غير صالحة إطلاقاً، وليس لها أي مستقبل، وهناك جماعات كثيرة ظهرت في التاريخ، وارتفع نجمها في السماء، ثم سقطت وأصبحت أسطراً قليلة في التاريخ، وأعتقد أن الجماعة ستصبح بعد قليل مجرد أسطر في التاريخ .
توقعاتك لدور الإرهاب في الفترة المقبلة؟

- الإرهاب سينتهي لا محالة، وظهور الجماعات الإرهابية الآن ليس لأول مرة، حيث ظهرت سابقاً أيام الصحابة، وأنشأت شبه دول مثل الخوارج الذين أسسوا دولة استمرت 29 عاماً، ثم انتهت وأبيدت ولم يعد لها أثر، وستنتهي تلك الجماعات وستنشطر من الداخل وستقاتل بعضها، وعوامل فنائها تكمن في أفكارها وقادتها، وستنتهي إلى زوال في المنطقة العربية كلها بعد فترة .

دور الأزهر الشريف

كيف ترى دور الأزهر في مواجهة الإرهاب . . في ظل عدم تجديد الخطاب الديني؟

- هناك حملة ممنهجة لتشويه الأزهر، وليس هناك علاقة من قريب أو بعيد بين عدم تجديد الخطاب الديني للأزهر وبين انتشار الفكر التكفيري، فكل من يحملون الفكر التكفيري لم يقرأوا كتب الأزهر، ولكن قرأوا كتب سيد قطب وأيمن الظواهري، والبحوث التي كتبها محمد إمام فيلسوف "القاعدة"، حتى إن من يدخل الأزهر ولديه أفكار سلفية، يكون قد أتى بها من الخارج ولم يتعلمها من الأزهر .

ومع ذلك فلا بد من تطوير الخطاب الديني، ويجب أن يكون هناك دور فاعل للأزهر في مواجهة الفكر التكفيري المتشدد من خلال السماح لأساتذة علم الحديث والفقه المقارن للتصدي لهذا الفكر التكفيري .

في تقديرك ما خطورة "داعش" في صناعة الفوضى بالمنطقة؟

- هناك بعض العوامل التي أدت إلى ظهور "داعش"، أهمها الغزو الأمريكي للعراق، وسيطرة المذهبية في العراق، واضطهاد أهل السنة، إضافة إلى أن أمريكا وجدت أنه يمكنها أن تستخدم "داعش" في إحداث فوضى خلاقة في الشرق الأوسط، وأعتقد أن "داعش" أصبحت الآن تمثل خطورة على جميع دول المنطقة العربية، ويجب التوحد لمواجهتها .

هل هناك علاقة بين "داعش" والتنظيمات الإرهابية في مصر؟

- كل التنظيمات التكفيرية الإرهابية الموجودة حالياً لها علاقات ببعضها، لكن كل جماعة تعتز وتتعصب لفكرها، ومن المستحيل أن توجد "داعش" في مصر أو السعودية .
ما تقييمك لدور التحالف الدولي ضد "داعش"؟

- الغارات التي تقوم بها أمريكا والتحالف الدولي ضد "داعش" هي مجرد عملية تقليم أظافر، فأمريكا لا ترغب في القضاء على "داعش"، فهي فقط تريد ألا يمتد خطره إلى "إسرائيل"، لذلك لابد أن تكون هناك جدية في مواجهة هذا التنظيم وقتاله، ويجب أن يكون هناك رد فكري كما حدث في السعودية، وعمل مراجعات فكرية في السجون في مصر وتعميمها في بلاد الشام وليبيا .
هل سينجح "داعش" في تنفيذ مخططات التقسيم؟
- كل المجموعات التي أنشأتها أمريكا لإحداث تقسيم في العالم العربي فشلت، لكن الجماعات التكفيرية الجهادية نجحت في ذلك، واستطاعت إحداث فوضى في بعض الدول، ولكن في الوقت نفسه لن تنجح تلك الجماعات في تقسيم بعض الدول العربية، خاصة في مصر وليبيا .

موت الإرهاب قريب

توقعاتك لمستقبل الإرهاب في ظل محاصرته عربياً ودولياً؟

- الإرهاب سينحسر الفترة المقبلة، بعد أن تيقظ له العالم كله، وهناك قلق من توجه خطره إلى الغرب، سواء إلى أمريكا أو الدول الأوروبية، ما سيجعل تلك الدول أكثر جدية في مواجهة الإرهاب، كما أن الدول المركزية مثل مصر والسعودية أصبحت أكثر قوة لمواجهة تلك الجماعات .

ما العلاج الأمثل لمواجهة الإرهاب في المنطقة العربية من وجهة نظرك؟

- الحل الأمني وحده لا يكفي لمواجهة الإرهاب في المنطقة العربية، ولكن لا بد من المواجهة الفكرية، وتدخل الأزهر الشريف، فهناك علماء في الأزهر قادرون على محاربة الفكر المتطرف والمتشدد، ولا بد من إتاحة الفرصة لهم في وسائل الإعلام المختلفة، حيث إن هناك بعض وسائل الإعلام في مصر تقوم باستضافة مجموعة من الأزهر تجيد فن الإعلام، ولا تتمتع بخلفية علمية، فيقومون بعمل فرقعات إعلامية تصب في صالح الجماعات المتطرفة . كما يجب أن تتكاتف جميع الدول العربية من أجل مواجهة الإرهاب، وأن تقدم الدعم المالي للدول المجاورة لمواجهة التنظيمات الإرهابية من أجل تحجيم دور تلك الجماعات والقضاء عليها، سواء كان ذلك من خلال العمليات العسكرية أو من خلال نشر الفكر الوسطى المستنير ومحاربة الفكر المتطرف .

ماذا عن مستقبل الإسلام السياسي في العالم العربي؟

- الإسلام السياسي بالشكل التقليدي الذي عرفناه من منظور جماعة "الإخوان" انتهى تماماً، ولن يكون له مكان في العالم العربي، ولكن الإسلام الشعبي- وهو التدين الطبيعي للشعب - سيظل موجوداً .
ما فرص الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟

- هناك وعي شعبي بالنسبة لجماعة "الإخوان" وأنصارها، مهما أقاموا من تحالفات مع قوى ليبرالية أو غيرها، فلن يحصلوا على مقاعد كثيرة في البرلمان القادم، ولكن "حزب النور" سيحصل على بعض المقاعد في الإسكندرية ومرسى مطروح والبحيرة وكفر الشيخ، لأن له خدمات جماهيرية ومختلطاً بالجماهير، وأتوقع ألا تزيد نسبته على 10%، ومن ثم لن يشكل أي مشكلة للدولة، وسيكون ذلك في مصلحة الدولة الوطنية المستقرة، ولكن "الإخوان" وباقي التيارات الإسلامية ليست لديهم فرصة بسبب عدائهم للشعب .
ومن الضروري أن تتخذ الدولة موقفاً من تسلل فلول "الحزب الوطني" إلى البرلمان القادم، لأن هؤلاء لا يقلون خطورة عن "الإخوان"، حيث إن نجاح مجموعات كبيرة منهم في البرلمان سيهز صورة الحكم والرئيس السيسي.

*نقلا عن إيلاف