أعلن خبراء أن إيران دخلت "الموجة الثالثة" من تفشي فيروس كورونا المستجد، بعد أن تصاعدت أعداد الإصابات والوفيات بالفيروس هذا الشهر، بعد فترة من الانخفاض.
وأعلنت السلطات الصحية الإيرانية، أمس السبت، أن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد تجاوزت 24 ألف شخص، وسط دعوات صدر أبرزها عن الرئيس حسن روحاني لالتزام وضع الكمامات لكبح تزايد أعداد الإصابات مؤخرا.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، في مؤتمرها الصحفي اليومي بأن الإحصاءات الأخيرة "تظهر أن استخدام الكمامات يتراجع، وفي الوقت عينه نشهد زيادة يومية في عدد الإصابات والحالات التي تتطلب النقل إلى المستشفيات".
ومن جانبه قال داود بيام طبرسي، رئيس قسم الأمراض المعدية في مشفى مسيح دانشفري، الذي يعتبر من بين أهم مشافي علاج كورونا في العاصمة طهران، إن الموجة الثالثة من الوباء بدأت في إيران منذ نهاية الأسبوع الماضي، مشيرا إلى احتمال أن تستمر لمدة 4 أشهر.
وحذر طبرسي، من أن عدد الوفيات في إيران قد يرتفع إلى 600 حالة يوميا في حال بقي الوضع على ما هو عليه الآن، مؤكدا على "ضرورة التقيد بالبروتوكولات الصحية للحيلولة دون وقوع الكارثة".
وتعد إيران أكثر الدول تأثرا بكوفيد-19 في الشرق الأوسط، وأعلنت تسجيل أولى حالات الوفاة بالوباء في فبراير الماضي.
وشهدت حالات الوفاة والإصابة تزايدا منذ مطلع سبتمبر، بعدما سجلت تراجعا كان الأكبر منذ أسابيع طويلة، لتدخل البلاد بذلك "الموجة الثالثة"، وفقا للخبراء.
وخلال الأسبوعين الماضيين، بقي عدد الإصابات المسجلة يوميا أعلى من 2000.
وأعلن المسؤولون الجمعة تسجيل 3049 إصابة في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، وهو رقم غير بعيد عن الرقم القياسي (3574) المسجل في مطلع يونيو.
والسبت، أفادت لاري عن تسجيل 2854 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ما يرفع إجمالي الإصابات المسجلة إلى 419.043.
إلى ذلك، أفادت المسؤولة الإيرانية عن تسجيل 166 وفاة في الفترة الزمنية نفسها، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 24118.