حذّر خبراء من "اجتماعات سرية" يعقدها عناصر تنظيم الإخوان المسلمين، داخل مصر، بهدف التخطيط للقيام بالمزيد من أعمال العنف خلال المرحلة المقبلة، تستهدف الدولة المصرية، خاصة قوات الأمن، مؤكدين أن تلك الاجتماعات يتم خلالها التنسيق مع عناصر من جماعات إرهابية مختلفة، بقصد فرض حالة من الفوضى داخل الشارع المصري.

وفي هذا السياق، قال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية هشام النجار، في تصريح خاص لـ24: "عناصر الإخوان يقومون حالياً بتكثيف اجتماعاتهم السرية، وذلك من أجل إدارة فعالياتهم الميدانية والتخطيط لها، والتي من المتوقع أن تنطلق في الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، وتستمر حتى ذكرى إعلان خارطة الطريق في 3 يوليو (تموز)".

ولفت إلى أن الاجتماعات تُناقش حالياً آليات إثارة الفوضى بمصر خلال تلك الفترة، بما قد يعيق أداء السلطات المصرية الحالية برئاسة الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن هناك بعض التوجهات لدى بعض الكوادر والعناصر الإخوانية بوقف التظاهرات، خاصة أنها لم تعد ذات فائدة للتنظيم الإخواني، ويتم إلقاء القبض خلالها على العديد من العناصر، ومن ثم فإن أحد المحاور التي تتطرق إليها الاجتماعات هو بدائل المسيرات والفعاليات الاحتجاجية أيضاً.

مراوغة
وفي السياق ذاته، ذكر مصدر قريب الصلة من كوادر تنظيم الإخوان، أن العناصر الإخوانية تراوغ باستمرار بتغيير أماكن اجتماعاتها الدورية، مؤكداً أن معظم تلك الاجتماعات تتم في المساجد أو الزوايا النائية، ولا تتم داخل منازل الأعضاء، خشية أن يكشفها الأمن المصري، ويقوم بإلقاء القبض على المشاركين فيها.

وأكد المصدر في تصريحات لـ24، أن تلك الاجتماعات يتم تحديد موعدها بتنسيق بين قيادات الإخوان وكوادرها عبر وسطاء بين الطرفين، ولا يتم التواصل عبر الإنترنت إلا في أضيق الحدود، خشية الرقابة عليهم.

وكشف المصدر، أن كثيراً من الكوادر الإخوانية الشبابية لجأت خلال الفترة الأخيرة ومنذ فض اعتصام الجماعة برابعة العدوية وميدان النهضة، إلى ترك منازلهم والمعيشة بمنازل أقاربهم أو المقربين إليهم، حتى لا يقعوا في قبضة الأمن أو أن يتم إلقاء القبض عليهم داخل منازلهم الخاصة.

مجلس تنفيذي
وبدوره، فإن الناطق باسم حركة إخوان بلا عنف (المنشقة عن تنظيم الإخوان) حسين عبد الرحمن، كشف في تصريحات لـ24، عن اجتماعات سرية مكثفة لعناصر الإخوان خلال الفترة الحالية، مؤكداً أن العناصر الإخوانية داخل مصر هم بمثابة "مجلس تنفيذي" لتعليمات التنظيم الدولي، وأن اجتماعاتهم السرية والتي تتم بصورة "يومية" يتم خلالها الحديث حول آليات تنفيذ تعليمات التنظيم، سواء على صعيد العمل الميداني، من خلال التظاهرات وأعمال العنف، أو على سبيل العمل السياسي والمناورات السياسية التي يقومون بها.

وأضاف: "قوات الأمن متيقظة جداً، وتلقي القبض على العديد من العناصر الإخوانية المتورطة بأعمال العنف والشغب، كما أنها تفض مسيرات الإخوان المحدودة أيام الجمعة، بما يفوت الفرصة على الإخوان من تنفيذ مخططاتهم، وبالتالي فهم يحاولون حالياً خلال اجتماعاتهم بحث سبل مختلفة للمراوغة وخداع الأمن كذلك".

 

*نقلا عن امارات 24