في اطار تعليقها على مسار العلاقات المغربية الاسبانية خلال الازمة الأخيرة، نقلت صحيفة "سوتالديا " الإسبانية، عن الخبيران مانويل ر. توريس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بابلو دي أولافيد في إشبيلية ، وغيليم كولوم ، أستاذ العلوم السياسية في نفس الجامعة، أن حادث إجتياح   الحدود بين سبتة المحتلة والمغرب في 17 مايو الماضي وما وقع في ذلك اليوم هو مثال واضح على المناورة المغربية في “المنطقة الرمادية”، وهي “استراتيجية هجينة” تسعى إلى مضايقة إسبانيا دون اللجوء إلى الحرب، وكل ذلك بهدف مغربي طويل الأمد يتمثل في ضم سبتة ومليلية .

وأشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة بابلو دي أولافيد في إشبيلية غويلم كولوم، في حوار مع الصحيفة الاسبانية، إلى أن “المغرب أصبح أكثر حزماً في عمله الخارجي، فهو يسعى لقبول التغيير في الوضع الذي يريده للصحراء والعنصر الرئيسي هو استخدام سبتة ومليلية للضغط، وهو يحاول في البداية تغيير موقف إسبانيا، ولكن بالتفكير في المنطقة الرمادية، على المدى الطويل، فإن المشكلة الكبرى هي أنها أولاً مسألة ثم يمكن للآخرين أن يأتوا “.

اما مانويل ر. توريس، فيؤكد لنفس الصحيفة، أنه من الواضح أن المغرب يستخدم استراتيجيات هجينة للضغط على إسبانيا: تدابير اقتصادية، والتحكم في تدفق الهجرة، وحتى محاكاة الغزوات، كما حدث في مايو. لكن كيف ندافع عن هجوم هجين”. 

يوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة بابلو دي أولافيد في إشبيلية “ بأن على اسبانيا أن تعي او افترض في المقام الأول ،   أنها:" نواجه سيناريو مختلفًا ، فالعلاقة الثنائية مع المغرب يجب أن تستند إلى حسابات أخرى”.

ونصح بلاده بضرورة: “إرسال رسالة واضحة للغاية مفادها أن هناك أعمالًا لها عواقب وتدهور العلاقات مع إسبانيا وتسبب ضررًا مباشرًا للمغرب ونحن على استعداد لإعادة التفكير في مواقفنا وأفعالنا تجاه المغرب، لأننا نشعر بالهجوم على القضايا الأساسية مثل السيادة وحماية مواطنيها “.