استنكر خبراء مصريون حادث الضبعة الإرهابي، الذي راح ضحيته ضابط و4 مجندين، أثناء تأمينهم الطريق الساحلي مطروح الإسكندرية، دائرة قسم شرطة الضبعة، مساء أمس، حيث قامت سيارة باستهداف إحدى سيارات قوة التأمين المعينة بمنطقة مارينا بالساحل الشمالي، وقامت بإطلاق أعيرة نارية، إلا أن القوات قامت بمبادلتهم بإطلاق النيران، مما أدى إلى توقف السيارة ومقتل من بها.

واعتبر خبراء في تصريحات متفرقة لـ24، أن حادث الضبعة الإرهابي أشبه بمذبحة الفرافرة الأخيرة، التي راح ضحيتها نحو 22 من عناصر القوات المسلحة المصرية، لافتين إلى أن الجماعات الإرهابية والتكفيرية تعمل في جنح الظلام على تصفية أبناء الشرطة ورجال القوات المسلحة، من أجل عرقلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإسقاط السلطات المصرية الحالية.

تورط الإخوان
وقال الخبير العسكري البارز اللواء طلعت مسلم: "إن جماعة الإخوان المسلمين وراء العمليات الإرهابية التي استهدفت مصر خلال الفترة السابقة، كما أن حادث الضبعة الإرهابي هو إحدى الضربات الإرهابية الإخوانية الاستباقية".

ولفت في تصريحات خاصة لـ24، إلى أن حادث الضبعة الإرهابي هو "عمل خسيس ومدبر لتشتيت قوات الأمن وإثارة الخوف في قلوب المصريين، لمحاولة زعزعة الاستقرار وإيهام الرأي العام بعدم الأمان في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي"، مشيراً إلى أن "هناك مخططاً إخوانياً لتنفيذ عمليات إرهابية على الحدود خلال الفترة المقبلة".

إصرار الجيش
وبدوره، قال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور يسري العزباوي: "إن الجيش المصري لن يخيفه الإرهاب الخسيس الذي يستهدف ضباط وجنود القوات المسلحة، هذه العمليات الإرهابية تزيد الجيش إصراراً على الثأر من الإرهابيين والتكفيريين"، لافتاً إلى أن حادث الضبعة الإرهابي مفاجئ وغريب، فيما تواصل الأجهزة الأمنية وضع خطة أمنية محكمة لمنع تكرار تلك العمليات الإرهابية الدنيئة.

وأوضح أن حادث الضبعة الإرهابي "يُعد بمثابة آخر كروت الجماعات الإرهابية التي تستهدف أمن مصر داخلياً وخارجياً"، محملاً الجماعات الإرهابية والتكفيرية مسؤولية الحادث، مع تورط تنظيم الإخوان المسلمين كذلك.

 

*نقلا عن "24" الإماراتي