أكد دبلوماسيون أن العلاقات الأمريكية المصرية سوف تأخذ شكلاً جديداً خلال الفترة المقبلة في عهد الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي، يقوم ذلك التعامل على أساس الندية والمصالح المشتركة، وبعيد تماماً عن أي تبعية سياسية.

يأتي ذلك تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للقاهرة، اليوم الأحد، حيث أوضحوا أنها تحمل دلالات ومعانٍ كثيرة، وتفتح باب التساؤلات حول الملفات التي من المتوقع أن يتطرق إليها كيري مع الرئيس السيسي، بجانب مناقشة مستقبل العلاقات الأمريكية المصرية في المستقبل، وكيفية تعزيز التعاون بين البلدين.

شكل جديد
وفي هذا السياق، قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن: "إنه حان الوقت لتأخذ العلاقات الأمريكية المصرية شكلاً جديداً في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يختلف عن العلاقات السابقة التي كانت تعتمد على التبعية وتنفيذ سياسات أمريكا دون اعتراض".

وأضاف السفير رخا في تصريحات خاصة لـ24: "زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للقاهرة، تأتي بهدف لقاء الرئيس السيسي لبحث العلاقات الثنائية ودراسة مستقبل العلاقات بين البلدين في ظل القيادة الجديدة لمصر".

فلسطين وسوريا
وأشار إلى أن لقاء السيسي مع كيري سوف يتطرق إلى ملفات ذات صلة بالوضع الفلسطيني، والأزمة السورية، وما يحدث في العراق وليبيا ومختلف ملفات الشرق الأوسط، مشدداً في السياق ذاته على وجود مصالح استراتيجية بين مصر وأمريكا، وتعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، رغم وجود خلافات بين البلدين.

ووصف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، دعوة مجلس الشيوخ الأمريكي إلى تخفيض المعونة الأمريكية لمصر بواقع 26%، على أنها "بداية غير مشجعة لتطور العلاقات بين البلدين في عهد قيادة مصرية جديدة".

وأكد رخا أن مصر تفتح بابها على مصراعيه لنظرائها من الدول العربية والغربية، وأن الولايات المتحدة لها الحرية الكاملة في أن تخفض أو تدعم المساعدات التي تقدمها لمصر.

وأوضح أن أمريكا تسعى للتعرف على استراتيجية التعامل مع القيادة الجديدة في مصر، لافتاً إلى أن مصر لن تقبل التبعية لأمريكا أو غيرها من دول العالم.

أوضاع ملتهبة
وبدوره، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير رؤوف سعد، أن "الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط ملتهبة"، لافتاً إلى أن الزيارة هدفها بحث كل الملفات الساخنة في الإقليم العربي.

وأضاف السفير سعد، في تصريحات خاصة لـ24، أن "أمريكا تدرك جيداً أن مصر واحة لتقابل المصالح العربية واستقرار المنطقة"، مشيراً إلى أن المباحثات الأمريكية المصرية في طريقها لبدء علاقات جيدة بين الطرفين.

وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي للقاهرة، تهدف لبدء صفحة جديدة من العلاقات الأمريكية المصرية، قائمة على الندية والمصالح المشتركة، وبعيدة تماماً عن التبعية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تدرك أن مصر صمام أمان للعالم العربي وللمنطقة بأسرها.

ونوه إلى أن الوضع في العراق على رأس المباحثات الأمريكية مع الجانب المصري، بجانب بحث مختلف ملفات منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن مصر لن تتخلى عن سياستها الهادفة لحماية الأمن القومي العربي.

 

*نقلا عن "24" الإماراتي