اعتبر خبراء ومحللون مصريون أن المشاركة الواسعة فى الانتخابات الرئاسية «صفعة» جديدة لتنظيم الاخوان والجماعات المؤيدة له، مفادها «عودوا الى جحوركم». وقالوا لـ«عكاظ» إن إقبال جموع المصريين بمختلف طوائفهم على الخروج بهذا الحجم غير المسبوق، يؤكد إصرارهم على استكمال خارطة المستقبل، والتأكيد على شرعية «3 يونيو»، وأن تهديدات جماعات العنف والإرهاب لم ولن تخيفهم.

وقال الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو هاشم ربيع إن المشاركة الكثيفة في الانتخابات رسالة واضحة للعالم أن تهديدات وارهاب جماعة اﻻخوان والتنظيمات التابعة لها لم ولن تخيف الشعب المصرى أو تكسر عزيمته. ودعا الاخوان وأنصارهم إلى أن يعودوا الى «جحورهم»، مؤكدا أن الشعب المصرى رد بشكل عملى على إرهاب الإخوان من خلال المشاركة المبهرة فى اختيار رئيسه. وأكد أن ارتفاع نسبة الإقبال استفتاء جديد على شرعية 30 يونيو.

ورأى استاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور عمار علي حسن أن المشاركة الكثيفة دفعة قوية وجديدة لشرعية 30 يونيو وخارطة الطريق، وتأكيد على أن الشعب انفض عن الإخوان وتنظيماتهم. وقال إن الإقبال الكثيف من الناخبين أسقط أكاذيب تنظيم الاخوان وخاصة على المستوى الدولى بمعنى أنه جعلهم «عراة».أما الدبلوماسي والسياسى الدكتور مصطفى الفقي فأكد أن ما حدث أمس أبلغ رد على نهج الإخوان، وفتاوى تحريم المشاركة، مؤكدا أن هذا الشعب الأبي لن تنكسر ارادته ولن يرهبه الاخوان أو غيرهم من جماعات العنف. وقال إن ارتفاع نسبة المشاركة تأكيد على أن المصريين مصرون على بناء المستقبل واستكمال خارطة الطريق، وأن يكونوا طرفا فاعلا فى تحديد مصيرهم ومستقبلهم.

من جانبه، اعتبر الكاتب الصحفي مصطفى بكري أن الملايين التى خرجت للمشاركة فى الانتخابات، هى نفسها التى خرجت فى 30 يونيو لإسقاط الاخوان وعزل مرسي، وهى نفس الملايين التى خرجت في يوليو لتفوض السيسي لمواجهة الإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار.وأفاد عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية المهندس ياسر قورة أن هذه الجموع أكدت أن المصريين على قدر المسؤولية، وأنهم مصرون على استكمال ثورتهم، والتأكيد على شرعية 30 يونيو، وعلى فشل مخططات الإخوان. وقال إن الكثافة التصويتية رد عملي على كل ما يروج له دعاة العنف والإرهاب.بدوره، أوضح عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الاحرار الدكتور محمود العلايلى أن مشهد المصريين أمام صناديق الاقتراع يمكن تحديده فى عدة نقاط: أولها إدراك طبيعة المرحلة التى تمر بها مصر، ثانيها أن رجل الشارع البسيط جاء لينتخب الاستقرار وخارطة المستقبل، وشرعية 30 يونيو، وليقول لا لتنظيم الاخوان.