قال البرلماني الاسبق علاء عابد الخبير الأمني والقانوني، مدير المركز الإقليمي لحقوق الانسان، ان اجتماع رئيس الجمهورية مع الاحزاب يعد لفتة ايجابية لكنه جاء متأخرا، لان الاحزاب على خلاف منذ ثلاثة أشهر في تشكيل قوائم للبرلمان ولو كان هذا الاجتماع قبل ذلك لاجتمع الاحزاب جميعا وشكلوا قائمة موحدة بعد اتفاقهم وتوافقهم لخوض البرلمان، بدلا من الخلافات التي نراها منذ فترة في قوائم الجنزوري مرة وعمرو موسى مرة والمصريين الاحرار مرة وهكذا ولن نصل لاتفاق.

وتابع عابد انني مع رأي الرئيس السيسي الذي قاله اثناء اجتماعه مع الاحزاب بانه لو اجتمعت جميع الاحزاب وشكلت قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية سأعلن عن دعمي لها وهذه قمة الديمقراطية والدهاء من الرئيس، مضيفا ان عدم وجود حزب للرئيس لا يعيبه بل هي ميزة حتى لا يقول البعض بان هناك ميلا له تجاه حزب معين كما كان يحدث سابقا ايام الحزب الوطني وهذه من اهم الميزات الايجابيات للرئيس، بالرغم من ان كل رؤساء العالم ينتمون لأحزاب فباراك اوباما ينتمى للحزب الديمقراطي ، وماركل تنتمي للحزب اليميني، وكاميرون لحزب العمل، بالإضافة لرؤساء الوزارة وهذا لا يعيبهم ولكن العيب قد يأتي عندما يقوم رئيس الجمهورية او الوزراء بتمييز حزبه عن بقية الاحزاب بمميزات ودعم حكومي ومؤسسي لكن الرئيس السيسي قد خرج من هذه الدائرة تماما بعدم انتمائه او دعمه لحزب معين .

واضاف الخبير الأمني والقانوني ان الاحزاب حتى الان لم تتفق على القوائم، فقائمة الجنزوري كانت تضم 900 شخص وتم استبعاد 870 منهم مما يجعل هناك توترا بالشارع السياسي، مضيفا ان هناك محاذير على قائمة الجنزوري لأنه لازال يمثل مستشارا لرئيس الجمهورية ومن يتم استبعادهم يشكك البعض فيهم بانهم مستبعدون امنيا، لذا لابد من اجتماع رؤوس ونخب الاحزاب المصرية لاختيار 120 شخصية ما بين امرأة وشاب وفلاحين وغيرهم ممن يمثلوا اغلب طوائف الشعب المثقف الذي سيكون لديه وعي كبير بالقانون والدستور لانهم من الممكن ان يكونوا الدليل لبقية المجلس.

ولابد من التمحيص والتفحص من الاشخاص المرشحين للبرلمان حتى لا يأتي اشخاص دخلاء على مصر ويريد لها الهلاك وقد اتى بشكل قانوني.