اعتبر الخبير التونسي المهتم بالشأن الليبي، غازي معلى، أن ما يحدث حاليا في ليبيا, وخاصة ما سيحدث خلال الشهرين المقبلين, قد يدفع بهذا القطر إلى متاهات التقسيم إلى ثلاثة أقاليم، تشمل طرابلس وفزان وبرقة.

وأوضح الخبير التونسي المهتم بالشأن الليبي، في تصريح خاص لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الإثنين 25 أفريل/نيسان 2016, أن تطورات المشهد الليبي تحمل بوادر, أو بالأحرى تحركات سياسية وعسكرية تؤشر على أن البلد ذاهب إلى التقسيم، في حال لم يتحرك المجتمع الدولي كما ينبغي لمنع هذا المصير.

وأضاف غازي معلى أن حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، لا تضطلع بمهمة الدفع نحو تقسيم ليبيا، إلا أن البطء المسجل في خطواتها يجعل الوضع في القطر الليبي يتدهور، ليتجه نحو تقسيم البلد إلى فيدراليات أو أقاليم.

وبخصوص استفحال خطر تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، أكد الخبير التونسي أنه لو قرر الليبيون, أو على الأقل، جزء منهم, القضاء على تنظيم "داعش" في سرت، على سبيل المثال, لتمكنوا من ذلك, إلا أن واقع الحال يقول إن كل طرف يخشى استنزاف قواه مع "داعش", فيصبح تبعا لذلك لقمة سائغة لخصمه السياسي.