رغم كل ما وفرته السلطات التونسية من قوات امنية  وعسكرية الا ان العقيد السابق والخبير العسكري التونسي مختار بن نصر اوصى بتوخي الحذر واليقظة لحماية الحدود التونسية اليبية من تسلل الخلايا الارهابية

وكان ذلك في بداية رده على سؤالنا حول تداعيات احداث ليبيا على الوضع الامني في تونس  موضحا انه بالنسبة للوضع الامني في ليبيا فالملاحظ انه تردي بشكل كيبر منذ يوم الجمعة الفارطة وثمة اطراف تتصارع على السلطة وعلى التموقع والمتمثلة في الجنرال الذي له مجموعة من الجيش المتعاطف معه وبعض  من جيش الطيران وهناك مجموعات اسلامية ومجموعات متطرفة واخرى من الثوار واخرى من بقايا الجيش  الليبي

والشيء الوحيد الذي يشتركون فيه هو ان جميعهم يملك السلاح  ومن له اكثر تحالفات والاكثر هو من سينتصر مع العلم انه اليوم سيتم عقد اجتماع  كبير للنظر في الوضع الحالي كما انه من المتوقع ان تلتئم انتخابات برلمانية ومعيتيق له الكثير من المناصرين وهذا يمكن ان يتجه بليبيا نحو التهدئة  

كما لا ننسى ان هناك اطرافا خارجية منشغلة وقلقة من الوضع الليبي خاصة بعد ان اعربت مصر عن قلقلها الشديد مما يحدث داخل ليبيا منذ مدة والخوف من  الرابط الحدودي بينهما وقال ان موقف تونس واضح وهو مع الشرعية الموجودة حاليا ورئيس  الدولة عبر عن ذلك في اجتماع قرطاج 

تنسيق مغاربي  

واضاف ان الوضع الامني على مستوى مغاربي هو محل انشغال وقلق من الجميع حتى ان الامين العام للاتحاد المغاربي حبيب بن يحي اعلن عن عقد اجتماع الدول المغاربية قصد القيام  بتحضيرات لعقد اجتماع طارىء بحثا عن حل 

وذكر انه في تونس لنا ثلاث  انواع من المخاطر حددها المجلس الوطني للامن يوم الجمعة الماضي بعد انطلاق الاحداث مباشرة وهذه النقاط تتمثل في احتمال تدفق مهاجرين عبر الحدود وتسلل مجموعات من الارهابيين الى بلادنا  وتزايد عدد الليبيين في تونس الذي قدره وزير الداخلية بمليون و900 ليبي وامكانية الدخول في خلافات فيما بينهم في تونس 

 وقال :" تونس اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة من استعدادات امنية واستنفارللجيش  ولكن ليس مستبعدا لكن يبقى الحذر واجب لان الخلايا الارهابية تستغل الازمات للتنقل من مكان الى آخر "

الخبير العسكري مختار بن نصر هو ايضا نائب رئيس المركز التونسي للامن الشامل سالناه عن جديد المركز فاجاب انه توجد اعمال تتعلق بالامن الشامل وتهتم بمواضيع تتعلق بالجيش والامن جانب الاصلاحات والممارسات الديمقراطية للجيش الوطني لتوحيد الأجهزة الأمنية والقضائية والعسكرية في مكان واحد تكون قادرة على التواصل وتبادل المعلومات فيما بينها والتنسيق بالسرعة المطلوبة

وأكد انه من الضروري أن تتظافر  جهود عديد الهياكل والمؤسسات المعنية بهذا الموضوع من خلال التعاون والتحرك في إطار وضع  إستراتيجية شاملة تحدد خارطة طريق يجب اتباعها

وأشار إلى أن المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل سينظم ندوة دولية يومي 23 و24 ماي الجاري تحت عنوان  تونس بين التحديات الجيواستراتيجية للارهاب ومتطلبات المصلحة الوطنية بمشاركة عدد من الخبراء الأجانب وذلك في اطار وضع إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب خاصة بتونس سيتم عرضها لاحقا على الجهات المعنية