منذ غرقها بخليج قابس جنوب تونس، مثلت السفينة إيكسلو لغزا محيرا وأثارت جدلا واسعا محليا ودوليا، ليفاجىء الجميع اليوم الجمعة، بعدم وجود ايّ قطرة غازوال في خزانات السفينة وفق ما أكده العميد بالبحرية مازري لطيف، ممثل جيش البحر والمشرف العام على عملية التدخل لمكافحة التلوث البحري بقابس، في ندوة صحفية.
وأعلن العميد مازري لطيف عن عدم وجود غازوال بالخزانات قائلا '' فوجئنا أنّ الخزانات الأربعة مملوؤة بماء البحر ولا يوجد أيّ نقطة غازوال''. مؤكدا أنّ السفينة لم تعد تمثل خطرا على خليج قابس ''السفينة لا تمثل تهديدا بيئيا على خليج قابس ."
كما كشف العميد بالبحرية مازري لطيف أنّ السفينة غير معدّة لنقل المحروقات وأعلن للرأي العام أنّ هذه السفينة قد تبيّن أنّ برج قيادتها مهشّم ، وهناك أجهزة ملاحة تمّ اقتلاعها وليست موجودة وتمّ تهشيم نظام تحديد المواقع مؤكّدا أنّ ذلك لا يُمكن أن يكون إلاّ بفعل فاعل مفيدا أن طاقم سفينة '' اكسيلو'' أوهمنا بوجود غازوال لهذه الغاية " مؤكدا أن"هذه السفينة لغز وبالتحقيق والقضاء التونسي سيحلّ هذا اللغز''.
وأوضح العميد انّه تمّ وضع السفينة ''اكسيلو'' منذ سنتين في قائمة السفن المشبوهة لأنّها كنت تغير علمها واسمها بشكل متكرر.
وأضاف المازري لطيف "لإذاعة موزاييك"، أنّ جيش البحر اعترض طريق السفينة المذكورة في ثلاث مناسبات خلال محاولة طاقمها الاقتراب من المياه التونسية، مبينا أنّ المحاولة الأولى كانت بداية هذه السنة حيث حاولت الاقتراب من الحدود البحرية التونسية الليبية، ثمّ عادت مرة أخرى وتم رصدها شرق جزيرة قرقنة ليتمّ ارسال وحدة لاعتراضها وتم التواصل مع الطاقم لمعرفة نواياهم كما تمت مراقبتها بزوارق سريعة لأنها من السفن المشبوهة الى حين دخولها ميناء صفاقس.
وتابع العميد بالبحرية "تم تفتيش السفينة آنذاك ولم نعثر على شيء داخلها وبالتثبت من سجلها تبين انها تعرضت للمراقبة والفحص في اليونان منذ شهرين ولان الاتحاد الأوروبي صارم في هذه المواضيع ومن المستحيل أن يترك سفينة مشبوهة أو غير صالحة تبحر تركناها تغادر الميناء خاصة أن القانون البحري ينصّ على ان المراقبة تكون مرة كل ستة أشهر".
وبالعودة إلى الحادثة التي وقعت في خليج قابس، بيّن العميد المازري لطيف أن العملية انطلقت بناء على تصريح ربان السفينة الذي اكد في التحقيق وجود 4 خزانات تحوي 750 طنا من القازوال و25 طنا إضافية في خزان خامس بقاعة المحركات مخصص لاستهلاك السفينة ليتبين فيما بعد أنها مليئة بمياه البحر.
ورجّح العميد المازري لطيف فرضية اعتزام الطاقم إغراق السفينة في مكان آخر وليس بخليج قابس لكن سوء الأحوال الجوية اضطرتهم للقدوم الى تونس "وكانوا يرغبون في ربح الوقت قبل عملية انتشال السفينة للهرب لهذا قدّموا تصريحات مغلوطة.. لكن لحسن الحظ أنه تم منعهم من السفر إلى حين انتهاء التحقيقات".