اكدت مصادر بريطانية ان جهاديات يستخدمن وسائل الإعلام الاجتماعية في محاولة لجذب المسلمين في الغرب للانضمام إليهم في الدولة الإسلامية في ليبيا، وهي جبهة جديدة في الحرب على الإرهاب تبعد 400 ميل من شواطئ أوروبا.

وقد تم رصد ثلاث نساء لشهور من قبل معهد الحوار الاستراتيجي، وهو مركز أبحاث مقره في المملكة المتحدة، ويعتقد أن هن بريطانيات. ويقلن إنهن كن في بلد شمال أفريقي مزقته الحرب.

وباستخدام مجموعة متنوعة من منصات وسائل الإعلام الاجتماعية، بما في ذلك تويتر وتطبيقات الرسائل المشفرة مثل Surespot قد وصلن إلى مئات من اتباعهن وحيث أصبحت الطرق إلى سوريا عبر الحدود مع تركيا عرضة لمزيد من القيود لديهن الإعلان عن رحلة الى ليبيا باعتبارها أسهل طريقة للانضمام الي ما يسمى دولة الخلافة.

وقد ظهرت داعش في ليبيا منذ أكثر من عام واحد فقط وهذا البلد هو موطن لأكبر قواتها خارج منطقة الشرق الأوسط. المجموعة يقع مقرها في المدينة الساحلية الشمالية مدينة سرت، مسقط رأس معمر القذافي، ولكن لديها أيضا قاعدة للتدريب إلى الغرب من العاصمة طرابلس.

وتشير التقارير الواردة من ليبيا أن المتطوعين الأجانب يتدفقون إلى داعش من تونس وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وهناك أيضا أدلة على أن العديد من المتطوعين البريطانيين ينتقلون إلى سوريا عبر تونس وليبيا حيث يتلقون التدريب قبل ان يتوجهوا الى تركيا للانتقال إلى سوريا. الطريق يجعلها أكثر صعوبة للكشف من بين مئات الآلاف من السياح البريطانيين الذين يتوافدون على تونس. ومع ذلك، وهذا هو أول دليل على أن البريطانيين يختارون الاستقرار في ليبيا نفسها.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: "إن المملكة المتحدة تنصح بعدم السفر إلى ليبيا. كل من يفعل ذلك لأي سبب من الأسباب، يضعون أنفسهم في خطر كبير. يجب على الناس الراغبين في السفر او الانخراط في نشاطات إرهابية في الخارج ان يتأكدوا أننا سوف تتخذ أقوى الإجراءات الممكنة لحماية أمننا القومي.