أكد الفنان الليبي خليل السوري أنه يشارك في بطولة مسلسل "فانتازيا" الذي سيعرض في رمضان والذي يتسم بالكوميديا والتنوع متوقعا أنه سيترك بصمة لدى المشاهد وبين في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية أنه سيقدم في رمضان أيضا برنامج "جبر الخواطر" الذي يسعى للتخفيف من معاناة المواطنين الاجتماعية والاقتصادية.

إلى نص الحوار: 

حدثنا عن دورك في مسلسل فانتازيا المقرر عرضه في شهر رمضان؟

مسلسل فانتازيا عمل كوميدي بطولة عزيز بحير وخليل السوري وبشير المقرحي وهدى شعبان والوجه الجديد عائشة الجمل وإخراج معاذ أبو سنوقة ويقوم بنقل الواقع وتحويله إلى اللا واقع فجميع حلقاته تدور حول أشياء لا يتوقع المشاهد حدوثها وقد تناولناها بشكل كوميدي يحمل رسالة هادفة عبر عمل جماعي نتاج لجهد الفريق بالكامل وأتمنى أن يترك بصمة لدى المشاهد.

حدثنا عن برنامج جبر الخواطر الذي ستقوم بتقديمه في رمضان؟

هو برنامج اجتماعي مدته لا تتجاوز 10 دقائق بعنوان "جبر الخواطر" وهي فكرة ليست جديدة لكننا سعينا لأن تحمل الطابع الليبي في مسعى لجبر خواطر المواطنين الذين يمرون بأزمات اجتماعية واقتصادية.

حدثنا عن مسلسل غسق الذي قلت إنه سيكون له بصمة في الدراما الليبية؟ وما دورك فيه؟

المسلسل من كتابة الكاتب والسيناريست سراج هويدي وإنتاج وليد اللافي وإخراج أسامة رزق الذين حاولوا عمل نقلة نوعية في الدراما الليبية وهذا ما لاحظته من خلال مشاهدة الكواليس حيث أن قصة المسلسل تدور حول حرب الشباب الليبي على داعش في سرت وأنا لا أشارك في هذا العمل وكنت أتمنى أن أكون فيه لأنه ينقل جزء بسيط مما يحدث في ليبيا ويتضمن أكثر من جانب سواء اجتماعي أو عسكري كما يشارك فيه نخبة كبيرة من الفنانين الشباب الأصدقاء الذين أتمنى لهم التوفيق وأعتقد أن هذا العمل سيحدث نقلة نوعية في الدراما الليبية حيث أنه يعتبر أول عمل يتضمن شئ من الأكشن أو دراما الحروب 

قلت أنك ضد أن يقوم ممثل بتقديم نصيحة لزميله لأنه قد لا يتقبل الأمر.. ولكن لو طلبنا منك أن تقدم نصيحة لنفسك ماذا تقول؟

أنصح نفسي بالتريث في اختيار الأعمال وأقدم أعمال أفضل وأتواجد دائما مع الجمهور مع تغيير نوعية الأدوار وأن لا أتقيد بنمط واحد وأثابر وأحاول أن أطور نفسي وأعطي أكثر للفن.

اعتبرت أن مسلسلي زنقة الريح وبارنويا نقلة نوعية للدراما الليبية لماذا؟

مسلسل زنقة الريح كان نقلة نوعية للدراما الليبية لأنه اتسم بطابع تاريخي كما أعادنا للحياة الليبية القديمة كما أن تقنيات تصوير المسلسل كانت حديثة وأداء الممثلين كان رائع وكذلك  الإخراج أي أن العمل كان متكامل وقد كنت أتمنى أن نقدم نحن الليبيين عمل مثل هذا أما مسلسل بارانويا فقد كانت النقلة التشويقية فيه جديدة على الدراما الليبية فالحبكة في كتابة السيناريو لسراج هويدي كانت جيدة لذلك فإن المسلسل عمل بصمة في الدراما الليبية جعلت غالبية المخرجين الشباب يسعون للعمل في الدراما وهذا يخلق تنافس بناء.

قلت في السابق "لا تستهينوا بالجمهور الليبي فقد أصبح ناضجا ويستطيع تقييم الأعمال المرئية" هل ترى أن الأعمال المقدمة على الشاشة الليبية تستهين بالجمهور؟

الجمهور الليبي في السنوات الأخيرة أصبح ناضج ويستطيع التمييز بين العمل الجيد والسئ وبالطبع فإن كل عمل له جمهوره لكن في العموم فإن الجمهور الليبي ذكي ويرى أن بعض القنوات تقدم محتوى سئ ولا يليق بالمجتمع الليبي لذلك فإن المتلقي يستطيع التمييز بين القنوات بناء على المحتوى الذي تقدمه كما أن جمهور وسائل التواصل الاجتماعي يتابع بشكل جيد ويستطيع التمييز بين جودة الأعمال المقدمة.

هل يجب أن تكون الدراما معبرة عن الواقع المعاش أم أن الأفضل أن تكون فسحة للأمل والخيال الواسع؟

بالتأكيد هناك دراما واقعية وأخرى غير واقعية وأنا أفضل الدراما الواقعية لكن الدراما عموما يمكن أن تقدم في أكثر من قالب سواء تراجيدي أو فنتازيا أو غيرها ولكن تبقى الدراما لها أسس ثابتة مبنية على بداية وأحداث ونهاية 

برأيك إلى أي مدى نجحت الدراما الليبية في إشباع حاجة الجمهور الليبي؟

الجمهور الليبي أصبح متعطش لمشاهدة الدراما الليبية مثل المسلسلات القديمة كالعمارة وقبل فوات الأوان لكن الدراما الليبية في السنوات الأخيرة أصبحت متواجدة في الساحة الرمضانية وهذا دليل على أن الجمهور يحب مشاهدة مسلسلات ليبية كما يشاهد المسلسلات السورية والمصرية والخليجية وأنا أدعو أي مسؤول له علاقة بالثقافة والإنتاج والفن أن يدعم الفنانيين وشركات الإنتاج التي تنتج أعمال درامية هادفة.

ما الذي ينقص الأعمال الدرامية الليبية؟

ينقصها النص والسيناريو والحبكة والثقة المتبادلة بين الفنان والمخرج وإعداد الممثلين حيث أن الممثلين موهوبين لكن من الضروري تجهيز الممثل للدور الذي يقوم به وهذا غير موجود في ليبيا باستثناء بعض الشركات التي بدأت مؤخرا في تنفيذ هذا الأمر الذي سبقتنا إليه الدول العربية.

كيف تنظر لمستقبل الدراما الليبية بعد عشر سنوات؟

أعتقد أنه سيكون هناك تحسن وتطور كبير في الدراما الليبية مستقبلا وأتمنى أن تتحسن أوضاع البلاد والنشاط الثقافي فيها وفي الختام أقدم تحية للجمهور الذي يساندني كما أشكر كل من وقف بجانبي وخاصة الفنان أشرف فتحي الشريف.