أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة عن فتح تحقيق فوري وشامل في حادثة دهس عدد من المشجعين داخل المدينة الرياضية بطرابلس بواسطة مركبة آلية تابعة لإحدى الجهات الأمنية.

وأكدت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية، على ضرورة تحديد المسؤوليات بدقة وجلب المركبة المعنية وسائقها، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة. وشددت على أن هذا التصرف يُعد سلوكًا فرديًا لا يعكس بأي حال من الأحوال سياسة الوزارة أو نهجها المهني، وأنها لن تتهاون في اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لمحاسبة المتورطين وتحقيق العدالة وإنصاف المتضررين.

وأوضحت الوزارة أن الحادثة وقعت نتيجة اعتداء بعض المشجعين على دوريات الشرطة، وأنها سعت إلى تفادي التصعيد والابتعاد عن موقع الحادث.

كما أكدت الوزارة التزامها التام بالعمل وفق معايير أمنية وإنسانية وقانونية، وضمان احترام حقوق المواطنين وسلامتهم، ودعت الجميع إلى التزام التهدئة وتحري الدقة في تداول المعلومات، إلى حين انتهاء التحقيقات وصدور نتائجها النهائية.

وجددت وزارة الداخلية حرصها الدائم على الشفافية، وتعهدها بإطلاع الرأي العام على أي مستجدات تتعلق بالقضية فور توفرها.

وكان نادي الأهلي طرابلس، قد استنكر بشدة الحادث المؤسف الذي تعرضت له بعض جماهيره أثناء مباراتنا مع نادي السويحلي بملعب طرابلس الدولي، بعد ما قالت إن عددا من المشجعين تعرض لإطلاق الرصاص والدهس من قبل إحدى سيارات جهاز الدعم المركزي التابع لوزارة الداخلية، معتبرا أن هذا الفعل غير المقبول يُعد انتهاكاً صارخاً لسلامة المشجعين وأمر لا يمكن السكوت عنه، مطالبا وزير الداخلية بفتح تحقيق عاجل وشفاف للوقوف على ملابسات الحادث ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته وتورطه وداعيا النائب العام إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الأحداث وتوفير الحماية اللازمة للجماهير.