اعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق ان منطقة جنوب طرابلس خاصة قصر بن غشير تشهد منذ يوم أمس الثلاثاء تدهورا في الاوضاع الامنية وترديا في الاوضاع الانسانية والتي نجم عنها إيقاف الدراسة وترويع المدنيين بسبب الاشتباكات المسلحة والتحشيد من قبل مجموعات مسلحة غير منضبطة في محاولة جديدة لفرض اجندتها على الدولة .

واعربت الوزارة بحسب بيان لها اليوم الاربعاء عن قلقها البالغ تجاه هذه الخروقات الامنية في وقت بدأت فيه الأمور داخل العاصمة طرابلس تتجه الى الاستقرار . 

واستغربت وزارة الداخلية حدوث هذه الاشتباكات في هذا الوقت خاصة بعد مباشرتها بالتنسيق مع وزارة المواصلات في استلام منفذ مطار طرابلس العالمي من الغرفة الامنية المشتركة ترهونة وتسليمه يوم الاثنين الماضي الى مديرية امن المنفذ وتكليف الاجهزة الامنية التابعة لها بالقيام بمهامها في حماية وحراسة كامل مرافق المطار ، الى جانب تكليف القوة التابعة للغرفة الامنية المشتركة ترهونة بتأمين وحماية محيط المطار من الخارج (بشكل مؤقت) الى حين تكليف قوة عسكرية نظامية تابعة للمنطقة العسكرية طرابلس، وفقا الخطة الامنية المعتمدة من قبل المجلس الرئاسي بتاريخ 24/ 10/ 2018 . 

وحذرت الوزارة بحسب بيانها من أي محاولة لفرض سياسة الامر الواقع على محيط مطار طرابلس العالمي ، وتعتبره امرا مرفوضا كون المطار مرفقا حيويا وسياديا لا يجوز إخضاعه او تبعيته لأي قوة جهوية أو مليشياوية مهما كانت . 

واعلنت وزارة الداخلية انه سيتم اتخاذ الاجراءات من قبل مؤسسات الدولة لفرض السيطرة على المطار ومرافقه ومحيطه ، مطالبة بتوقف الاشتباكات والتحشيد.

وأكدت الوزارة في بيانها على أنها ستحيل تقريرها عما حدث وما سيحدث من خروقات الى المجلس الرئاسي ليتحمل المسئولين عنها تبعات أفعالهم أمام العدالة والشعب الليبي والمجتمع الدولي .