أعلنت دار الإفتاء الليبية رفض قبول الشهادات الواردة إليها بشأن رؤية هلال شهر شوال لعام 1444 مغتبرة أنها تفتقد للمعايير والشروط الشرعية.
وأوضحت دار الإفتاء في بيان لها أنه بعد تفحص الشهادات الواردة من رئيس قسم الشؤون الإدارية بإدارة التفتيش على الهيئات القضائية عبر تطبيق الواتساب أحمد الفيتوري عبد الحفيظ؛ تبين أن هذه الشهادات مردودة لعدم توفر المعايير والشروط الشرعية لقبول الشهادة فيها، وذلك من حيث وقت الرؤية.
وبينت دار الإفتاء أن بعض الشهادات أفاد أصحابها برؤية الهلال بعد زمن غروبه، وبعضها أفاد أصحابها بأن قوس الهلال مخالف لما هو عليه في واقع الحال، وبعضها لم يجزم أصحابها بأن ما رأوه هو الهلال يقينا؛ بل رأى شيئا يلمع يظن أنه الهلال؛ مما يقتضي رد الشهادات وحملها على الوهم والغلط حال كون الشهود ثقاتٍ، وعلى الكذب حال كونهم غير ذلك.
يشار إلى أن دار الإفتاء في الغرب الليبي أعلن أن يوم غد الجمعة هو المتممُ لشهرِ رمضانَ، وأن يومَ السبتِ هو أولُ أيامِ عيدِ الفطرِ المباركِ، لعام 1444هـ وهو ما يتعارض مع ما أعلنته اللجنة العليا للإفتاء في الشرق الليبي من أن يوم غد الجمعة هو يوم عيد الفطر أول أيام شهر شوال بعد رؤية الهلال هذه الليلة
وقال مجلسِ البحوثِ والدراساتِ الشرعيةِ بدار الإفتاءِ الليبية في بيان له إنه اطلعَ على التقاريرِ المقدمةِ إليه، من اللِّجانِ المكلفةِ برصدِ الأهلةِ، ودخولِ الشهورِ القمريةِ، ومتابعةِ المحاكمِ المختصةِ باستقبالِ شهودِ الرؤيةِ، وحيثُ إنهُ لم يثبتْ حكمٌ برؤيةِ الهلالِ هذه الليلة، داخل المدنِ الليبية، فقد قرر المجلسُ أنَّ غدًا الجمعة هو المتممُ لشهرِ رمضانَ، وأن يومَ السبتِ هو أولُ أيامِ عيدِ الفطرِ المباركِ، لعام 1444هـ ، الموافق للثاني والعشرينَ من الشهر الرابعِ.
فيما أعلنت اللجنة العليا للإفتاء في بيان لها أن لجنة تقصي الأهلة التابعة لها أفادت برؤية الهلال هذه الليلة وعليه فإن غداً الجمعة هو يوم عيد الفطر أول أيام شهر شوال لهذا العام.