وجه فرع ما يسمى بتنظيم "داعش" في العاصمة الليبية طرابلس، نداء إلى الطوارق الأمازيغ في ليبيا والجزائر وشمال مالي لمبايعة أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم والإنضمام إليه.

ونشرت مواقع جهادية، الأربعاء، تسجيل فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي، يظهر فيه مجموعة أشخاص مسلحون يتحدث أحدهم باللغة الأمازيغية وكان التسجيل بعنوان "رسالة إلى إخواننا الموحدين" من إنتاج "إعلام ولاية طرابلس التابعة لدولة الخلافة (داعش)".

وتحدث أحد المسلحين، وهو المسمى أبو سليمان الطارقي قائلا "هذه رسالة إلى إخواننا في كل مكان سواء في ليبيا أو مالي أو الجزائر ..آن الأوان يا إخوتي لكي نبايع دولة الخلافة، لأن هذه الدولة تختلف حقيقة عما يقوله الناس عنها، ودولة الإسلام تتعرض للتشويه بما تنقله وسائل الإعلام عنها من صورة كاذبة".

وأضاف هذا العنصر، الذي ظهر رفقة مقاتلين آخرين مسلحين بزي عسكري "الجهاد فرض عين في الوقت الحالي، وأستنفر من ليس لديه عذر من الشباب للجهاد، وأبعث سلامي لإخوتي وخاصة في أزواد (سكان شمال مالي)".

وتحدث مسلح آخر أطلق على نفسه اسم أبو عمر الطارقي وقال "أريد أن أوصل كلمة لإخواني وأخواتي في كل مكان، ها نحن الآن في دولة الإسلام، وأدعوكم للهجرة إليها وأن لا تصدقوا كذب الكفار وتشويههم في الفضائيات والأنترنت ونحن الآن في سعادة لا يشعر بها أسعد واحد من الكفار سواء من ناحية الراحة النفسية أو الجسدية وأدعو إخواني الطوارق أن يهاجروا إلى الدولة الإسلامية وأن يبايعوا أبو بكر البغدادي وأدعوهم إلى الاجتماع ونبذ الفرقة... وأحرض كل الإخوة على بيعة دولة الخلافة والهجرة إليها وأن يكونوا من أهلها...".

وتنتشر قبائل الأمازيغ الطوارق في عدة دول بشمال إفريقيا خاصة في ليبيا، وجنوب الجزائر، وكذا شمال مالي الذي تسيطر عليه جماعات أزوادية مسلحة متمردة على حكومة باماكو إلى جانب جهاديين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة الجهاد والتوحيد في غرب أفريقيا وهما تنظيمان يرفضان مبايعة زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي.

*نقلا عن "الشروق" الجزائرية