نشر"تنظيم الدولة" أو ما يعرف بـ"داعش" في سرت الليبية ،صباح اليوم السبت ،ما أسماه بـ"بشرى للمجاهدين" وقال إنه يستعد للسيطرة على مدينة مصراتة الواقعة شرقي العاصمة الليبية طرابلس ،و جاء في تدوينة تناقلتها مواقع و صفحات منسوبة للتنظيم "جنود الدولة في سرت ولاية طرابلس يستعدون على قدم و ساق لسيطرة على مصراتة و ستكون هناك عمليات نوعية هذه الأيام بداخلها".

و يأتي هذا عقب سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة سرت بكاملها ،حيث بدأ ظهوره التدريجي قبل سنتين ،وقال أهالي المدينة الواقعة وسط البلاد ،إن التنظيم أذاع يوم أمس عبر إذاعة سرت المحلية خطباً لأبوبكر البغدادي لساعات ،وأكدوا أن عناصر "داعش" يفرضون على الأهالي نظماً وقوانين، منها عدم مغادرة النساء لبيوتهن بعد صلاة المغرب ووجوب ارتداء الإناث للحجاب، حتى في سنوات التعليم الابتدائي، إضافة لفصل البنين عن البنات في المدارس.

وفي منطقة النوفلية المحاذية شرقاً للمدينة أعلن تنظيم "داعش" يوم أمس عن استتابة أهاليها لمدة 3 أيام ليقام عليهم القصاص إذا لم يعلنوا البيعة لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي في ساحة المنطقة ،وفي ذات السياق أفاد أهالي من مدينة صبراته (70 كم غرب العاصمة طرابلس)أن إعلانا مماثلا بث اليوم من قبل تنظيم أنصار الشريعة المسيطر على المدينة منذ سنوات، يستمر لمدة ثلاثة أيام، وذلك قبل أن يقام القصاص بالقتل على كل من يمتنع عن مبايعة زعيم تنظيم "داعش" البغدادي.

إلى ذلك وزع تنظيم "داعش" مناشير في مدينة صرمان الليبية غرب ،توجه فيه بالتحذير للنساء من استعمال الماكياج وأرتداء اللباس الضيق والإختلاط بالذكور في المؤسسات التربوية ومواقع العمل كما دعا الى ضرورة التقيد باللباس الشرعي ودعا الى الفصل بين الجنسين في المدارس .

وهدد التنظيم بأنه سيتخذ قرارات عقابية ضد أولياء الأمور في الساحات العامة بإستعمال السلاح في حالة مخالفة المرأة أو البنت لقرارات التنظيم الذي بات يسيطر على المدينة.

يذكر أنَّ "داعش" تبنى عدة عمليات قتل وذبح وتفجير في ليبيا من بينها إعدام 21 مصريًّا في سرت والهجوم على فندق "كورنثيا" في طرابلس وتفجير سيارة مفخَّخة أمام مقر حماية البعثات الدبلوماسية في العاصمة (طرابلس، بالإضافة إلى هجوم على بوابة عسكرية قرب سوكنة جنوب البلاد، أدى إلى مقتل 15 شخصًا من بينهم تسعة جنود.