أعلن تنظيم داعش أمس السبت، مسؤوليته عن مقتل وإصابة 17 شرطياً خلال "كمين" من تنفيذ 3 جهاديين في سريلانكا، بعد تأكيد شرطة البلاد مقتل 16 شخصاً خلال عملية أمنية ضد الإرهابيين.
وكشف وكالة أعماق، الناطق الرسمي باسم التنظيم الإرهابي، عبر حسابها على شبكة (تليغرام) عن "مقتل وإصابة 17 شرطيا خلال كمين نفذه 3 من جهاديي داعش مساء الأمس".
وحسبما أقالت الوكالة، فإن الحادث وقع في مدينة كالموناي، في نفس المنطقة التي شهدت العملية الأمنية.
كما نشرت الوكالة صورة منسوبة لاثنين من الإرهابيين الذين نفذوا العملية.
وواصلت شرطة سريلانكا جهودها في محاولة ضبط من يشتبه في صلتهم بالتفجيرات التي وقعت الأحد الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصاً وإصابة 500 آخرين.
وأسفرت هذه العملية الأمنية عن مقتل ستة أطفال وثلاث سيدات ومدني وستة إرهابيين، فضلاً عن سقوط خمسة جرحى، حسبما أفاد مصدر من الجيش السريلانكي لـ(إفي)، مؤكدا عدم وجود خسائر بين صفوف قوات الأمن.
وبدأت العملية في مدينة كالموناي الشرقية ليلة الجمعة بعدما تلقت السلطات تحذيراً من وجود منزل يختبئ به أشخاص على صلة بالهجمات الانتحارية، ما أدى إلى بدء تبادل لإطلاق النار وسلسلة من الانفجارات.
وبحسب السلطات، سقط القتلى حين قام الانتحاريون المحملون بالقنابل، بتفجير أنفسهم ليقتلوا بذلك أسرهم معهم.
وامتدت المواجهات لعدة ساعات في كالموناي بعدما بدأت قوات الأمن مداهمات في عدة مناطق بالبلاد.
وتأتي هذه المداهمات على خلفية الهجمات الانتحارية التي استهدفت الأحد الماضي ثلاثة فنادق وعدداً مماثلاً من الكنائس في كولومبو ومدن أخرى، نفذها تسعة انتحاريين على الأقل.
وبعدها بساعات وقع انفجار سابع في فندق صغير يقع على بعد عشرة كيلومترات جنوب العاصمة وانفجار ثامن في مجمع سكني في كولومبو أيضا.
ولم تشهد سريلانكا هجوماً بهذا الحجم منذ الحرب الأهلية بين متمردي التاميل والحكومة، وهو نزاع مسلح استمر لنحو 26 عاماً وانتهى في 2009 وخلف بحسب بيانات الأمم المتحدة، أكثر من 40 ألف قتيل من المدنيين.