أدان تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا أحد قيادييه باللواط، وحكم بجلده ونفيه من دير الزور إلى العراق، سنةً كاملة على الأقل، وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مدينة دير الزور السورية، أمس الأربعاء.

وقال المرصد، إن التنظيم جلد القيادي الشرعي، المعروف باسم أبوزيد الجزراوي، ونفاه إلى العراق بتهمة "ممارسة عمل قوم لوط بشكل غير كامل" حسب ما أوضح المرصد.

وأبوزيد، "مدرس" في المدرسة الشرعية التي أحدثها التنظيم، لتكوين "أشباله" خاصةً من بين أبناء قيادييه والمسؤولين الكبار في التنظيم.

ورجحت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان، القبض على الجزراوي "متلبساً بممارسة لواط بشكل غير كامل" مع أحد أبناء عناصر التنظيم، في المعهد الشرعي الذي يدِّرس فيه.

واشتهر أبو زيد الجزراوي خاصةً بعد ظهوره في فيديو بثه التنظيم بعنوان "رسالة إلى أبناء اليهود"، في نوفمبر(تشرين الثاني) والذي أعدم فيها أطفال من مدرسة التنظيم، خمسة أشخاص في قلعة الرحبة بمدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي.

وظهر الجزراوي في الفيديو، وهو يقدم القناع والمسدس للأطفال لقتل ضحاياهم ، في بداية الشريط كان المدرب يجلس وسط أطفال دون الـ 16، وهم يقومون بتدريبات قتالية ضمن مسابقة أعدها التنظيم، ثم يبدأ المدرب بالحديث قائلاً: "ستكون بإذن الله سبحانه وتعالى رسالة من أرض الخلافة، إلى اليهود خاصة، وإلى ملل الكفر والعدوان عامة، هذه الأجساد الصغيرة ملئت توحيداً، إن تفجرت قتلت ومزقت، وإن تكلمت أخرست وألجمت، وإن سكتت أبهرت، فبإذن الله سبحانه وتعالى، الذين فازوا بهذه المسابقة لهم جائزة، وهي إقامة حد الله تعالى على مرتدين وقعوا في نواقض الإسلام".

يُذكر أن التنظيم الإرهابي تعود إعدام المتهمين باللواط والشذوذ الجنسي بطرق بشعة، حرقاً أو رمياً من المباني المرتفعة، أو غيرها من الطرق العنيفة.