منعت السلطات السنغالية اجتماعا للحزب الديمقراطي السنغالي كان من المقرّر أن  ينعقد، اليوم الأربعاء، لاستقبال زعيمه الرئيس السنغالي السابق "عبد الله واد"، بعد ان أمضى عامين خارج البلاد، عامين وذلك بمقتضى مرسوم أرسلته السلطات إلى مقرّالحزب، وحصل مراسل الأناضول على نسخة منه.

وجاء في نصّ المرسوم الموقّع باسم محافظ مدينة داكار "أليوم بادارا ديوب" أنّه "يحظر الاجتماع المقرّر انعقاده في الثالث والعشرين من أبريل/ نيسان 2014  (اليوم الأربعاء) من طرف المنسّق الوطني للحزب  الديمقراطي السنغالي "عمر سار"، وذلك انطلاقا من الساعة الثانية بعد الزوال إلى السابعة مساء، بتقاطع شارع الجنرال  "دي غول" وفي زاوية الشارع عدد 25 من المدينة".وأضاف المرسوم أنّ "الحدث يشكّل خطرا من شأنه أن يعيق حركة سير الأشخاص والممتلكات في طريق تعتبر ممرا استراتيجيا بالعاصمة".ولفت المرسوم نظر الحزب الحاكم السابق إلى أنّ انعقاد الاجتماع يطرح أيضا "خطر تسلّل الدخلاء" إليه.

ومن جانبه، ندّد المكلّف بالاتّصالات للجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي السنغالي "مايورو فاي"، في اتّصال أجراه معه مراسل الأناضول، بما اعتبره "فعلا مناهضا للديمقراطية من قبل السلطات السنغالية"، لافتا إلى أنّ "الدستور السنغالي يجيز المسيرات، وحظر الحدث المزمع تنظيمه من قبلنا، يعتبر نكسة". "فاي" أضاف في ذات السياق أنّ قرار السلطات السنغالية "لن يثني الحزب عن استقبال الرئيس السابق للدولة في كلّ الأحوال".

وكان من المنتظر أن يخصّ الحزب الديمقراطي السنغالي الرئيس السابق باستقبال جماهيري واسع، احتفاء بعودته إلى البلاد بعد نحو عامين من "المنفى" الاختياري بفرنسا عقب هزيمته في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها السنغال في مارس/ آذار 2012. ويعود "واد" إلى موطنه في وقت يواجه فيه ابنه "كريم واد" اتهامات بـ "الإثراء غير المشروع". ويصل "عبد الله واد"، بعد ظهر اليوم الأربعاء، إلى  مطار "ليوبولد سيدار سنغور" الدولي  بداكار.

وفي بيان صدر أمس الثلاثاء، أعلنت إدارة وكالات المطارات بالسنغال أنّه "سيتمّ تعليق الأشغال التي انطلقت منذ الاثنين وتتواصل إلى غاية اليوم الأربعاء، بهذه المناسبة" (عودة الرئيس السنغالي السابق).وأضاف البيان أنّه "ولتجنّب أيّ التباس، فإنّ إدارة المطارات قرّرت تأجيل الأشغال لمدة أربعة وعشرين ساعة"، موضّحا أنّ هذه الأشغال تأتي في إطار "البحث المتواصل على الأمن المطلق واحترام المعايير الدولية فيما يتعلّق بأمن المطارات".