في انتقاد علني لسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال أحمد داوود أوغلو، رئيس وزراء تركيا الأسبق ورئيس حزب المستقبل، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم يتحول إلى «حزب الشخص» أو «حزب العائلة»، غامزاً من قناة الدعم المطلق الذي يقدمه أردوغان لصهره وزير الخزانة والمالية بيرات ألبيرق.
وأضاف: «أريد أن يعرفوا أننا لن نسمح أبداً برهن البلد لشخص أو عائلة أو مجموعة من الناس، سنتابع قضايا 83 مليون مواطن، سنراقب الممتلكات العامة كما نراقب أعيننا، ولن نسلم عائدات البلد لأصحاب المصالح والدوائر الأجنبية، هناك من يتضورون من الجوع، ويحتاجون إلى العدالة»، وذلك في مؤتمرات عقدها بولايات زونجولداك ونيغدة وبايبوت.
كذلك، ندد داوود أوغلو بمنح شركات مقربة من الحكومة امتيازات خاصة: «لإنقاذ 3 أو 5 شركات إنشاءات، قاموا بهدم مدارج مطار أتاتورك في إسطنبول، عمالنا يبكون دماء، أنا أتجول في جميع أنحاء الأناضول، ينحني الناس إلى حضني ويسألونني، لا يمكننا أخذ الخبز إلى المنزل يا رئيس وزرائنا، ماذا نفعل؟».
تابع: «ستتضور أيادي الأناضول الخشنة من الجوع، ورؤساء شركات البناء التي تربح بطريقة سهلة سيعيشون حياة مريحة».
وفي خلال مشاركته في مؤتمر افتراضي لحزبه بمدينة كوجالي، قال داوود أوغلو إن أردوغان استغل اكتشاف حقل غاز طبيعي من أجل الدعاية لصالح صهره وزير الخزانة والمالية ليخلفه في رئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
أضاف: «النظام يستغل اكتشاف حقل الغاز الجديد لتلميع الوزير غير الكفء الموجود على رأس إدارة حاكمة غير كفء أيضاً، والهدف الرئيس من وراء ذلك هو تعيين الوزير على رأس الحزب الحاكم خلفاً لأردوغان».
وخاطب أردوغان قائلاً: «يمكنك إحضار أي شخص تريده ليكون رئيس حزبك، فهذا ليس مصدر قلقنا، لكن ليس لديك الحق في إنفاق قرش واحد من الأمة على حملة التلميع».
أضاف داوود أوغلو: «من يتواجد في رأس إدارة غير جديرة يقوم بحملات علاقات عامة لتلميع صورة وزير غير جدير، أولاً لرئاسة الحزب، ومن ثم لرئاسة تركيا».
انتقد داوود أوغلو تعاطي حكومة أردوغان مع جائحة كورونا. فقال: «إنكم تخفون البيانات، يشتكي العديد من الأساتذة والأكاديميين وأساتذة الطب الذين أعرفهم من عدم قدرتهم على الوصول إلى البيانات».
أضاف: «لا يمكن ترك صحة الشعب للقرارات التي يتخذها 3 إلى 5 وزراء، والعائلة في القصر الرئاسي، المرشد والموجه لصحة الشعب هم أعضاء اللجنة العلمية الذين ليسوا تحت أي تأثير».
وأردف قائلاً: «تمر تركيا باختبار الشفافية حول فيروس كورونا، ففي آخر 48 ساعة، توفي 5 من أطبائنا المتخصصين بسبب الفيروس، هناك معلومات من أنقرة، ومن مختلف الولايات، تفيد بكثافة المستشفيات وأعداد كبيرة من المصابين. من هنا أخاطب وزير الصحة: أهم مبدأ للسياسة هو الشفافية. هناك معتقد بأن هناك تعتيماً على المعلومات».