سلط نائب وزير الخارجية الإيطالي السابق ماريو جيرو، الضوء على أن بلاده كانت قد اختفت من على الساحة الليبية.

جاء ذلك عشية زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني للعاصمة طرابلس، والتي سيرافقها فيها وزيري الخارجية أنطونيو تاياني، والداخلية ماتيو بيانتيدوزي بحسب وكالة آكي.

وأعرب جيرو في تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الإيطالية، الجمعة، عن الاقتناع بأن "استئناف المبادرة الإيطالية في ليبيا مهم للغاية ويمثل نقطة تحول إيجابية" منذ أن كانت بلادنا قد انسحب من هذا الملف مع (باولو) جينتيلوني عندما كان رئيساً للوزراء، واختفت تماما مع حكومتي كونتي 1 و2 وحكومة دراغي، وذلك بسبب التنافس مع فرنسا أيضاً".

ورأى الدبلوماسي السابق، أن "إيطاليا بحاجة إلى استعادة زمام المبادرة في ليبيا لأنها تخاطر بأن تجتاحها تركيا وروسيا، وستكون هذه مشكلة" واستدرك، "لكن المسار صعب، فنحن نتحدث عن ملف معقد للغاية، يتعين على حكومة ميلوني أن تظهر فيه قدرة سياسية"، لكن "حقيقة أننا نسلك هذه الطريق الصعبة أمر إيجابي أصلاً"، مؤكدا أن "الاستقرار في ليبيا اليوم بمثابة وهم".

وذكر بفشل المبادرات السياسية لمختلف الجهات الفاعلة، من الأمم المتحدة إلى الولايات المتحدة، وأشار نائب وزير الخارجية السابق إلى أن "في ليبيا اليوم لم تعد هناك دولة واحدة، بل حكومتان، كلاهما بأيدي الميليشيات"، موضحاً أنه "إعادة بناء الدولة يتطلب كثيراً"، مذكراً بـ"سيناريوهات أخرى من العراق إلى الصومال، التي ما تزال بعيدة عن عودة الاستقرار".

وأعرب جيرو عن الاعتقاد بـ"أن ليبيا منقسمة إلى قسمين، كما هي الآن في الواقع، ستكون هزيمة للمجتمع الدولي ومثالًا خطيرًا للغاية للعديد من الحقائق الأخرى".