كشف دبلوماسي عربي للأناضول عن تفاصيل قيام الملحق العسكري، "سعيد عريبي سيفاو"، في السفارة الليبية في موسكو ( ممثل الحكومة لليبية المعترف بها دوليا )، مؤخراً، على طرد السفير ابراهيم الصراط ( المؤيد للحكومة الموازية ) من مبنى السفارة .

وذكر دبلوماسي من بعثة جامعة الدول العربية، لمراسل الأناضول تفاصيل الحادثة، بالقول "بدأت القصة، عندما جاءت للسفير "الصراط" رسالة من (الحكومة الموازية )، تخطره إنهاء خدمات الملحق العسكري في السفارة، وضرورة عودة الأخير إلى البلاد، وعندما حاول السفير تنفيذ الأمر، تمرد الملحق العسكري، وبعض موظفي السفارة، وقاموا بطرد السفير والاعتصام بمبنى السفارة ".   

وأضاف الدبلوماسي العربي، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "لجأ كل من الطرفين إلى الخارجية الروسية، لتنصره على الطرف الآخر، إلا أن الخارجية الروسية وجدت نفسها في موقف حرج، ورفضت التدخل، وأوضحت أن السفير المذكور، قدم أوراق اعتماده للرئيس الروسي، ولم يرد إليها أية مخاطبات من حكومة ليبيا تخطرها بانتهاء مهامه، وفي الوقت نفسه لا تعترف روسيا بالحكومة الموازية بطرابلس، وعليه فضلت موسكو عدم التدخل ".   

وأشار الدبلوماسي العربي إلى أن "الصراط" طالب مجلس السفراء العرب في روسيا بالتدخل، لدى الخارجية الروسية، لحل الأمر لصالحه، دون جدوي. 

 بدورها قامت السلطات الروسية بتعزيز الإجراءات الأمنية في محيط السفارة.   

 تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس الحكومة المؤقتة (المعترف بها دوليا)، "عبد الله الثني"، الذي كان في زيارة إلى موسكو منتصف الشهر الماضي، رفض اللقاء مع "إبراهيم الصراط" في موسكو.