قال دبلوماسيون إن المخيمات الليبية التي يضع فيها المهربون المرشحين للهجرة تشبه معسكرات اعتقال حقيقية.

وجاء تقرير الدبلوماسيين الألمان بينما يدرس الاتحاد الأوروبي صفقة بخصوص الهجرة مع الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.

وقال التقرير إن بعض المرشحين للهجرة واللاجئين يتعرضون في ليبيا للتعذيب والاغتصاب وحتى الإعدام من قبل تجار البشر الذين يحتجزونهم، وفقا ما ذكرته صحيفة "فيلت ام سونتاج" نقلا عن دبلوماسيين ألمان في أفريقيا.

"إعدام المهاجرين الذين لا يستطيعون الدفع والتعذيب والاغتصاب والابتزاز والهجر في الصحراء هي أمور معتادة هناك"، بحسب ما نقلته الصحيفة عن تقرير داخلي للسفارة الألمانية في عاصمة النيجر، نيامي. "أخطر الانتهاكات، المنهجية لحقوق الإنسان" التي جاءت في تقرير الدبلوماسيين، ستُرفع لمكتب المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ووزارات مختلفة.

وقال التقرير إن الظروف التي "تشبه معسكرات اعتقال" في "سجون خاصة" تم توثيقها بصور موثوقة ومقاطع فيديو تم التقاطها بهواتف محمولة. "وتحدث شهود عيان عن عمليات إعدام خمسة مهاجرين بالضبط عن طريق إطلاق النار كل أسبوع في سجن واحد - تُعلَن مقدما وتنفذ يوم الجمعة لإفساح المجال لقادمين جدد: وبعبارة أخرى، لزيادة "إنتاجية"، العمليات التشغيلية" كما تقول "فيلت ام سونتاج".

"وضع كارثي وغير إنساني" قالت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر في البرلمان الأوروبي، سكا كيلر، للصحيفة إن الاتحاد الأوروبي لا ينبغي أن يبرم أي اتفاق مع الحكومة الليبية فيما يتعلق بإعادة اللاجئين والمهاجرين.

وخلصت إلى أن الناس سوف تتم "إعادتهم إلى وضع كارثي وغير إنساني"، وأن الحكومة الألمانية يجب أن تعارض أي صفقة جديدة مع ليبيا "بكل ما أوتيت من قوة." ويستعد رؤساء دول الاتحاد الأوروبي للاجتماع في مالطا لبحث خطة حول كيفية الحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا من ليبيا وغيرها من دول شمال أفريقيا.

وقد طرحت على بساط البحث صفقة مع ليبيا على غرار ما تم التوصل إليه مع تركيا.

وقالت المستشارة ميركل في كلمتها الإذاعية المعتادة يوم السبت، إن الكثيرين يحاولون العبور في قوارب مملوءة وأن صفقة مع ليبيا يمكن النظر فيها فقط عندما يتحسن الوضع السياسي في ليبيا.

وجاء أكثر من 180 ألف شخص عبر البحر الأبيض المتوسط من شمال أفريقيا إلى إيطاليا العام الماضي، علما أن ما يقرب من 90 في المئة منهم انطلقوا من ليبيا. وكثير يفرون من الصراع أو الفقر في بلدانهم الأصلية.

وقد قتل الآلاف وهم يحاولون العبور الخطير، رغم أن دوريات خفر السواحل.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة.