كشفت دراسة جديدة عن إمكانية استخدام اللعاب للكشف المبكر عن خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بزيادة الدهون في الجسم.
فوفقا لمجلة "أبحاث التغذية" البرازيلية، أجرى باحثون دراسة استخدموا فيها مستوى حمض اليوريك في اللعاب للتنبؤ بنسب الدهون في الجسم لدى المراهقين، وأظهرت الدراسة أن حمض اليوريك اللعابي هو مؤشر جيد لنسبة الدهون في الجسم حتى عند المراهقين.
وقالت الباحثة بولا ميدوري كاستيلو، من الجامعة الفيدرالية في البرازيل "الفكرة هي تمكين اللعاب من أن يستخدم على نطاق واسع كعينة بيولوجية بديلة للتحليل السريري. ميزة اللعاب هي أنه يمكن جمعه عدة مرات بشكل موسع وغير مؤلم مثل البول".
فقد جمع الباحثون عينات من اللعاب لـ 129 فتاة و119 فتى تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا أجابوا على استبيان عن تاريخهم الطبي وطب الأسنان.. كما خضعوا لفحص شفوي لاستبعاد المشاركين الذين يعانون من تسوس الأسنان وأمراض اللثة (التهاب اللثة). وأوضحت " كاستيلو": أن التجاويف وأمراض اللثة تؤثر على البارامترات اللعابية مثل الحموضة (pH (الحموضة)، التركيب الكهربائي والكيمياء الحيوية فكلاهما يتعلق بإفراز المواد التي يمكن أن تغير تركيبة اللعاب".
ووفقا للدراسة، تم أخذ عينات من اللعاب في المنزل بعد أن صام المشاركون لمدة 12 ساعة، وأظهر التحليل الإحصائي للبيانات أن المراهقين الذين لديهم مستوى عال من حمض اليوريك اللعاب كان لديهم أيضا نسبة أعلى من الدهون في الجسم، وباستخدام النحدار الخطي ( تقنية إحصائية تحلل العلاقات بين المتغيرات)، تمكن الباحثون أيضًا من التنبؤ بنسبة الدهون في الجسم بناءً على مستوى حمض اليوريك اللعابي، كما أثبت هذا المركب في اللعاب أنه مؤشر موثوق لتراكم الدهون في الجسم.