كشفت دراسة أجراها عالم يتخذ من بريطانيا مقراً له، إمكانية وفاة الأشخاص نتيجة لتخليهم عن حربهم النفسية من أجل الحياة، بعد أن يصابوا بصدمة شديدة.
وقال جون ليتش، الباحث البارز في القسم الرياضي بجامعة بورتسماوث، في بيان إن "الموت النفسي حقيقي."
وقال ليتش: "إنه ليس انتحارا ولا يرتبط بالاكتئاب، ولكنه تخل عن الحياة و(من ثم) موت، ويكون ذلك عادة خلال أيام، وهو حالة حقيقية للغاية، عادة ما تكون مرتبطة بالصدمة الشديدة".
ومن خلال الأدلة السريرية، حدد ليتش خمس مراحل لما يسميه "الاستسلام" لدى الأشخاص الذين "يستجيبون للإجهاد الناتج عن الصدمة، من خلال تطور الشعور المفرط باللامبالاة، وفقدان الأمل، والتخلي عن إرادة العيش والموت، وذلك على الرغم من عدم وجود سبب عضوي واضح".
وقد أدى البحث، الذي نشر في عدد نوفمبر من المجلة العلمية "ميديكال هايبوثيسيز"، إلى افتراض ليتش بأن الحالة التقدمية هي "التعبير السريري عن الهزيمة العقلية"، وأنها من الممكن أن ترتبط جسدياً بخلل وظيفي في الدماغ ناتج عن "اختلال الدوبامين".
ويشار إلى أن الدوبامين، هي مادة كيميائية تنقل الإشارات العصبية بما يساعد على التحكم في أحاسيس المكافأة والمتعة، وتساعد الدماغ على تنظيم الانفعال والحركة.
يضيف ليتش أن الموت ليس حتمياً بالنسبة لشخص يعاني من الاستسلام، وأنه من الممكن عكس ذلك من خلال التدخلات، التي تحفز إفراز المزيد من الدوبامين.