في ظل الانتشار المتنامي لفيروس كورونا (كوفيد - 19)، الذي أودى بحياة أكثر من 5.400 شخص على مستوى العالم.. حدد الباحثون مدى انتشار الفيروس التاجي الجديد، وأن الوقت الذي يحتاجه الفيروس في آلية نقل المرض أقل من أسبوع، في الوقت الذي يصاب فيه 10% من المرضى بالفيروس عن طريق شخص مصاب لم تظهر عليه الأعراض.

وفي الدراسة الحالية - التي أجراها الباحثون في جامعة (تاكساس) الأمريكية، ونشرت نتائجها في عدد مارس من مجلة (الأمراض المعدية الناشئة) - تمكن فريق بحث مشترك في كل من الولايات المتحدة وفرنسا وهونغ كونغ، من حساب ما يسمى بـ "الفاصل التسلسلي" للفيروس .. ولقياس هذا الفاصل، ينظر العلماء في الوقت الذي تستغرقه الأعراض في الظهور لدى شخصين مصابين بالفيروس، وأيا من الشخصين سيصيب الآخر أولا.

وقالت لوران أنسيل مايرز الأستاذ في جامعة "تاكساس" إن نتائجنا مدعومة بحالات انتقال صامت وارتفاع عدد الحالات في مئات المدن حول العالم، وهذا يخبرنا أن تفشي فيروس "كورونا"، يمكن أن يكون بعيد المنال ويتطلب إجراءات صارمة.

ووفقا للباحثين، تعتمد سرعة انتشار الوباء على أمرين، عدد الأشخاص المصابين في كل حالة والمدة التي يستغرقها الفيروس للانتشار، وتسمى الكمية الاولى، رقم الاستنساخ ، والثاني هو الفاصل الزمنى التسلسلي.

وقال الباحثون إن الفاصل الزمني التسلسلي القصير لفيروس كورونا، يعني أن الفاشيات الناشئة ستنمو بسرعة، وقد تكون من الصعب إيقافها.

وأضافت مايزر "تشير البيانات إلى أن هذا الفيروس التاجي قد ينتشر مثل الإنفلونزا، وهذا يعني إننا بحاجة إلى التحرك بسرعة وقوة للحد من التهدد الناشئ".

ووفقًا للدراسة، فإن أكثر من واحد من كل 10 حالات عدوى كان من الأشخاص المصابين بالفيروس ولكنهم لم يشعروا بالمرض بعد.. في السابق، كان لدى الباحثين بعض عدم اليقين بشأن الانتقال بدون أعراض مع الفيروس التاجي، ويمكن أن توفر هذه الأدلة الجديدة إرشادات لمسؤولي الصحة العامة حول كيفية احتواء انتشار المرض.