كشفت دراسة طبية حديثة أن آثار فترة المراهقة ترافقنا طويلا وهي ليست مرحلة عابرة من حياة الإنسان، فتؤثر على أمد الحياة وصحتنا العضوية والعقلية.
وأشار باحثون من جامعة لندن، أن ما نعيشه في فترة المراهقة ينعكس على مرحلة لاحقة من العمر فيتحول إلى قلق نفسي أو عدم استقرار عائلي، أو ربما يؤدي إلى ضعف المستوى الدراسي والبطالة والجنوح نحو الإجرام، وفقاً لسكاي نيوز عربية.
وجرى نشر هذه الدراسة في صحيفة جمعية الطب الأميركية، فرصد الباحثون كيف يكون سلوك المراهق بمثابة صورة عما سيؤول إليه مستقبلا.
وشملت الدراسة 17 عينة من ألفا و415 شخصا ولدوا سنة 1958، وقام الباحثون والآباء بتقييم صحتهم النفسية.
وبعد إجراء عملية التقييم، قسم الباحثون العينة إلى أربع مجموعات؛ وأولها مجموعة تضم الأفراد الذين لم يعانوا أي اضطرابات في السلوك، سواء في الطفولة أو المراهقة.
أما المجموعة الثانية فشملت بالأساس من ظهر عليهم اضطراب في السلوك بعد بلوغ السادسة عشرة من العمر، بحسب ما نقل موقع "سيونس بوست" الفرنسي.
وفي المجموعة الثالثة، تم إدراج من عانوا اضطرابا سلوكيا في مرحلة الطفولة ثم تحسن وضعهم بعد ذلك، أي أن مراهقتهم كانت أفضل حالا.
في غضون ذلك، ضمت المجموعة الرابعة أشخاصا عانوا اضطرابات سلوكية في مرحلتي الطفولة والمراهقة على حد سواء.
وأظهرت النتائج أن أفراد المجموعة الثانية (مشاكل خلال المراهقة) والمجموعة الرابعة (مشاكل في الطفولة والمراهقة) كانوا الأسوأ من الناحية الصحية عندما صاروا بالغين، وهذا الأمر يعني أنهم صاروا أكثر عرضة للوفاة المبكرة.
وأشار الباحثون إلى أن عوامل أخرى أثرت على الأفراد مثل الوزن عند الولادة وتدخين الأم خلال الحمل فضلا عن نوع الإرضاع ومؤشر كتلة الجسم.