أكد النائب الأول لمجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية الاستاذ بلقاسم دربوك، على رفض مجلس القبائل الكامل للاتفاقية المبرمة بين حكومة الوفاق وتركيا في 27 نوفمبر 2019.
وقال دربوك، في تصريح خاص لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية"، "إن هذه الاتفاقية مرفوضة تمام من قبل القبائل والمدن الليبية ولا نعترف بها، ونحن نعلم بأن مثل هذه الاتفاقيات في هذه الظروف التي تمر بها ليبيا، هي عبارة عن مقدمات لعودة الاستعمار وأحلام عودة الاستعمار العثماني الذي خَلَّف ماضي أسود من التخلف والقتل والتهجير للقبائل الليبية والمذابح وخير مثال مذبحة قبائل الجوازي الشهيرة".
وأشار دربوك، إلى أن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، كان قد أصدر في وقت سابق بيانا بشأن "قيام حكومة الصخيرات باستدعاء الاحتلال العثماني"، حيث أعرب المجلس في بيانه عن قلقه وأسفه لما آلت إليه الأوضاع في ليبيا، وأكد على رفضه لأي مذكرات تفاهم أو اتفاقيات أمنية أو عسكرية أو سياسية مع حكومة تركيا، كما قال المجلس في بيانه "إن هذه الاتفاقية هي محاولة لتسليم ليبيا للتنظيمات والجماعات الإرهابية، مثلما سلم العثمانيون ليبيا للاستعمار الإيطالي بموجب اتفاقية أوشي لوزان 1912، وإن مثل هذا الإجراء يعد انتهاكا صارخا للاتفاقيات الدولية والقانون الدولي... ".
وفي السياق، أوضح دربوك، أن لجوء حكومة "الصخيرات" لتوقيع مذكرتي التفاهم مع حكومة تركيا، الهدف منه هو محاولة حماية معقل جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا والمحافظة على ما تبقى له من سلطة تتآكل وتنهار يوما بعد آخر أمام ضربات القوات المسلحة العربية الليبية.
وبسؤاله عن موقف القبائل الليبية من الحرب على طرابلس، قال النائب الأول لمجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية بلقاسم دربوك، "القبائل الليبية داعمة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة خليفة حفتر، وندعم القوات المسلحة في حربها ضد المليشيات والتنظيمات الإرهابية المتغولة والمسيطرة على مفاصل الدولة في عاصمة الليبيين طرابلس، وليس كما يسوق الإخوان بأنها حرب بين الشرق والغرب، ونحن القبائل نعلم أن عناصر القوات المسلحة العربية الليبية هم أبناء كل القبائل والمدن الليبية من الجنوب والغرب والشرق، وكذلك كل المناطق التي تمت السيطرة عليها من قبل القوات المسلحة العربية الليبية الآن تنعم بالأمن والأمان".