قررت أن تخوض سباق رمضان بشخصية مختلفة عما أعتادت أن تقدمه ورغم تخوفها من " دلال " فى سجن النسا إلا أنها استطاعت أن تبدع من خلالها لتقدم سيمفونية درامية اشاد بها النقاد ، ولم تقتصر عليها بل غامرت ايضا بتقديم شخصية لا يعرف عنها الكثيرون لتقدم " برلنتى " فى صديق العمر ليشهد لها الجمهور بأنها تقدم موسم قوى ومجهود بارز

 

فى البداية .. كيف ترى دره شخصية دلال بعد انتهاء عرض المسلسل ؟

سعيدة بالشخصية جدا والحمد لله ربنا كرمنى ووفقت فيها رغم تخوفى منها فهى شخصية صعبة ومركبة وبها تحدى ومخاطرة لأنها بعيدة عن تركيبتى وعن شخصية دره الحقيقية وعن حياتى وكان لابد أن أقدمها بطريقة طبيعية وتلقائية كأنى دلال التى نراها فى الطبيعة وهذا كان التحدى الأول ، ثانيا مراحل الشخصية التى تتحول فيها دلال كان لابد أن تظهر باحساس فى الشكل والمضمون وهذا كان صعب لأننا لم نصور المراحل بالترتيب من انفعالات وأزمات وتغيرات فكان من الممكن تصور جزء من مرحله وتعود له مرحلة أخرى .

 

وما الذى جذب دره لهذه الشخصية لتقدميها لأول مرة ؟

هذا هو الممثل الذى لا يكرر نفسه كل عام ولا يكرر الأدوار الشبيهه والقريبة بالنسبة لشخصيته لأنه إذا لم يستطع تقديم شخصية مختلفه عنه لا يكون ممثل لأنه لابد أن يكون هناك تنويع فى الأدوار .

 

الشخصية الجديدة على الممثل خاصة نوعية دلال يكون التعامل فيها صعب فكيف تعايشت دره معها ومع السجينات والسجانات ؟

دلال فتاة عادية جدا وظروفها هى التى أجبرتها لأن تكون ركلام فى مرحلة وفتاة ليل فى مرحلة اخرى وتعرضت بسببها للسجن فهى شخصية من الشخصيات الحقيقية الموجودة فى الواقع وشاهدتها مثلما نشاهدها كلنا فى الواقع ونعرف انها موجودة فى الحياة لكن عمرى ما تعمقت مع هذه الشخصية من قبل حتى جاءت لى شخصية دلال وتعمقت بعدها فيها وفى حياة هؤلاء البنات وأشاهد حياتهم كيف تسير خاصة أنهم لهم العديد من القصص المختلفة فهى نماذج متعددة ، كما تعاملت مع السجانات والسجينات لاضافة تفاصيل اكثر للشخصية بالاضافة الى وجود مخرجة عبقرية ومتميزة تتحدث فى كافة التفاصيل وكنا نجلس ونقترح أكثر للشخصية .

 

وهل توقعتى نجاح سجن النسا بهذا الشكل ؟

فى بداية التصوير كان هدفنا كلنا أن نخرج بعمل وشغل متميز ونقدم شئ جيد ومفيد للدراما وهذا كان هدف كل شخص فى فريق العمل أكثر من أى شئ أخر وتوقعت نجاح العمل فنيا لكن جماهيريا توقعته لكن ليس بهذا الشكل والحمد لله النجاح كان كبير .

 

دائما وانتى بعيدة عن نوعية شخصية دلال وكنت تقدمين الشخصيات الطيبة فلماذا كان هناك مخاطرة هذه المرة ؟

 

وجود مخرجة بحجم كاملة أبو ذكرى ومؤلفة جميلة مثل مريم ناعوم بالاضافة الى الجميلة فتحية العسال جعلنى أقدم الشخصية دون تردد لأنى اثق تماما بهم وأنهم لن يقدموا عمل مبتذل فالتصوير والإخراج مهمين بالاضافة الى شركة انتاج محترمة ، والحمد لله قدمت دور محترم يستحق الأوسكار ، فالعمل الذى يقدم فن أنا معه وهذا الأمر معروف عنى أم الشئ المبتذل والرخيص فضده .

 

ما الصعوبات التى واجهتيها أثناء التصوير؟

أكثر ما فى الأمر صعوبة هو التصوير الخارجى لأنها كانت فى أماكن حقيقية وأماكن التصوير معظمها كانت صعبه من السجن والخارجى بالاضافة إلى أن الموضوع كان صعب نفسيا .

 

وما حقيقية اصابتك فى التصوير ؟

لم اصاب لكن كانت حساسية من المكان الذى كنا نتواجد به .

 

سجن النسا تعرض لواقع مظلم واليم لكن التركيز كان على عدد كبير من السجينات المظلومة مجتمعيا وإظهار المعظم بالطيب  .. فما تعليقك ؟

بالطبع هنا مظاليم فى السجن حيث أنه يوجد نماذج مختلفة وعرضنا هذا بالفعل ليس الطبقات المظلومة مجتمعيا فقط ولكن أشارنا الى الأغنياء بالاضافة إلى عرض النماذج التى تحولت لأمراءة متوحشه بسبب ما تعرضت له فى حياتها وكذلك عرضت تجار المخدرات وهم فى النهاية بشر فيهم الخير والشر وتناقضات كثيرة .

 

ولماذا كانت الفكرة فى عرض دلال بأن تدخل بعد رفض والدتها لها فى طريق من لا عودة له ؟

دلال مختلفة وهذه هى طريقة تفكيرها خاصة أن الأبواب مسدودة أمامها وأتاخذ عنها أنها سوابق والموضوع كان بالنسبة لها صعب وأصعب ما فيه هو طرد أمها لها وكذلك رفض خطيبها لها لذلك لم تجد أمامها سوى هذا الطريق وقررت أن تتحول وتجمع المال دون عودة وإذا فكر الجميع مثلنا فى الحياة بأن تقاوم وغيره ستجد أنها لن توجد هذه الشخصية فالناس كلها لا تفكر مثل بعضها .

 

العمل انتهى بسجن دلال مرة أخرى وهو الأمر الطبيعى ؟

أكيد لان من يعمل فى هذا المجال بالطبع يدخل السجن ويخرج ويعود مرة أخرى وهكذا وهذا الأمر طبيعى .

 

وما رأيك فى ردود الفعل على العمل وتعليقك على من هاجمه ؟

الحمد لله العمل لا يوجد عليه هجوم وحقق نجاح كبير وأى مكان أذهب له الناس بتحب المسلسل وسعيدة به ومنبهرين بما وصلت له الدراما المصرية وأعتبره من أهم الأعمال الدرامية التى تم انتاجها فى الدراما المصرية فهو عمل ذو قيمة فنية وهذا هو الأهم بالأضافة الى وجود نسبة مشاهدة عالية له .

 

وكيف كان العمل مع نيلى كريم وروبى ؟

 

الحمد لله علاقتنا جيدة حتى الأن وكنت أحب العمل معهم هما الأثنين وعندما اقتربنا من بعض كأصدقاء كان هناك حب ومودة بيننا وبين كل فريق العمل والفضل يعود لربنا فالعمل وفريقه متميز .

 

ننتقل إلى صديق العمر .. فما الذى جذبك لتقديم شخصية برلنتى ؟

الشخصية قوية وجميلة وعليها جدل وعندما تعرفت على قصتها أكثر شعرت أن بها شئ مختلف ليس الفنانة فقط وهو ما تعرفت عليه خاصة قصة الحب وعلاقتها بالمشير وأحببت الشخصية ، وما شجعنى ايضا ان الشخصية فى حياتها الطبيعية لم تكن معروفة بالشكل الكبير للجمهور وكل ما نعرفه يكون من خلال الأفلام ونحن لا نرصد ذلك لكن نتطرق إلى حياتها كإنسانة وإظهار مشاعرها وجزء من حياتها وهذه هى الجوانب التى جذبتنى للعمل .

 

ماذا عن الصعوبات التى واجهتيها فى تجسيد برلنتى ؟

هناك مشاهد كثيرة فى العمل كانت تحتاج إلى التركيز فشخصية السيرة الذاتية دائما تكون صعبه حيث أنك تعمل على اظهار المصدقية فى الشخصية دون التقليد وإظهار ما بها من مشاعر ، مثل مشهد الخناقة بينى وبين المشير فهو الاصعب لما يحمله من مشاعر .

 

بماذا استعنتى من مصادر لتجسيد برلنتى ؟

قرأت كتابها عن حياتها من خلال كتاب " المشير وأنا " بالاضافة الى مشاهدة أفلامها .

 

وما رأيك فى الهجوم على المسلسل ؟

هذا أمر طبيعى فكلا له أرائه لكن ما اثاره العمل يدل على نجاحه والأهتمام به ، والجدل حدث لان الموضوع يتحدث عن فترة حساسة وعن شخصيات تاريخية وسياسية فى تاريخ مصر .

 

ألم تخشى المقارنة بينك وبين برلنتى ؟

المقارنة طبيعى لابد أن تحدث فى اى ظهور والجدل يحدث ايضا والعمل حتى إذا نجح يكون هناك مقارنه ، واتمنى أن أكون قدمتها بشكل جيد والحمد لله أرى صدى جيد للعمل .

 

وهل تنوى تكرار التجربة التاريخية ؟

لما لا ، من الممكن أن اكررها وما يقال عن عدم خوضى للتجربة التاريخية مرة أخرى خاطئ فأذا توافر عمل تاريخى ومخرج جيد وشخصية مميزة سأقدمها ، ومن الممكن أن أقدمها العام القادم ما المشكلة فالموضوع كان سيرة ذاتية وبالتأكيد لا يصح تكرارها كثيرا .

 

إذا عصر الحريم مازال فى حسابات دره ؟

 

أتمنى ان اقدمه وهذا هو وقته ولا يصح تاجيله كثيرا بالنسبة لى لأنه تم تأجيله أكثر من مرة وللأسف تم تقديم مسلسل سرايا عابدين والذى يدور فى فترة متشابهه لكن حتى الأن لا أعرف ما ظروف العمل .

 

بعد رؤية سرايا عابدين هل بالفعل متشابه معه ؟

هناك تشابه فى بعض الأشياء خاصة تقارب الفترة الزمنية وبعض المشاهد يوجد بها بعض الروح من بعضهم لكن القصة مختلفة خاصة اننا نرصد فترة ما بعد الخديوى ايضا وليس عصره فقط ومن المعروف أن عصر الحريم مشروع سابق عن سرايا عابدين والورق مختلف واستعنا برواية للمؤلفة قوت القلوب الدمرداشية وحولها المؤلف مصطفى محرم لسيناريو وحوار .

 

وأي العملين اقرب إلى قلب دره ؟

بحب العملين فالأثنين ولادى كما يقال وسعدت بالعمل مع كاملة ابو ذكرى وعثمان ابو لبن والحمد لله الشخصيتين مميزين ومختلفين ولا اخشى المقارنة بينهم رغم اختلافهم والممثل الموهوب هو من يعتمد على فنه وموهبته .

 

هذا العام لم نشاهدك مع مصطفى شعبان ... فهل سنشاهد عمل فى الفترة المقبلة ؟

حاليا لا يوجد مشروع مطروح بيننا ولابد أن يكون هناك تغير رغم نجاح الأعمال لكن كان على أن أقدم أعمال أخرى حتى لا يقع الممثل فى فخ التكرار وهذا طبيعى والحمد لله استفدت من التجارب التى قدمتها معه .

 

وماذا عن السينما ؟

الحمد لله متواجده بها بين السينما والدراما وطبعا العمل السينمائى انخفض وكذلك الأفلام المميزة لكن إذا عرض عمل جيد سأقدمه ، وهناك فيلم معروض عليا لكن لم أتخذ به قرار خاصة أنى لم اتفق على شئ لذلك لا اعلن عنه