كشفت جريدة "الخبر" الجزائرية ,الثلاثاء أن الحوار الليبي في الجزائر يحظى بدعم أمريكي وأوروبي كبيرين , وأن اجتماع فرقاء الأزمة الليبية بترحيب أممي، من وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.

وأكدت نفس الصحيفة أن بيانا مشتركاصدر عن وزراء الخارجية الستة ووزعته الخارجية الأمريكية، حث ، كافة الأطراف المشاركة في المفاوضات على استغلال هذه الفرصة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ووضع الترتيبات للتوصل إلى وقف إطلاق نار غير مشروط.

وأكد البيان أن “ليبيا تستطيع المضي قدما نحو مستقبل آمن ومستقر ومزدهر، من خلال تقديم بعض التنازلات”، داعيا “كافة الأطراف إلى وقف القتال والمشاركة في الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة”.

وطالبت الدول الست بالوقف الفوري للغارات الجوية والهجمات البرية بصفة خاصة، مشيرة إلى أن مثل تلك الأعمال الاستفزازية “تقوض مباحثات الأمم المتحدة وتهدد فرص التوصل إلى وفاق وطني”.

وحذر البيان من أن أي تأجيل للتوصل إلى اتفاق سياسي يعمق فقط الانقسامات في المجتمع الليبي، ويشجع هؤلاء الذين يسعون إلى الكسب من الصراع الدائر.

وعبرت الدول الست عن استعداد المجتمع الدولي لدعم أي حكومة وحدة وطنية تعالج التحديات التي تواجه ليبيا.

وبدورها، أشادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالدور الذي تلعبه الجزائر والجهود التي تبذلها لإحلال السلام في ليبيا، واعتبرت اجتماع الجزائر “على قدر كبير من الأهمية، حيث تتاح الفرصة أمام قيادات الأحزاب السياسية والنشطاء لتحليل وإثراء الوثائق التي تتم مناقشتها، ولدى الأحزاب السياسية والنشطاء السياسيين دور هام يؤدونه، من خلال حشد الدعم اللازم على جميع المستويات، بغية إنجاح الحوار وإحلال السلام والاستقرار في ليبيا”.

وأعلنت البعثة عن إطلاق مسار ثالث للمفاوضات بعد المغرب والجزائر، حيث من المرتقب تنظيم “اجتماع يضم زعماء القبائل في تاريخ لاحق في مصر”.

واعتبرت البعثة أن “الحوار هو فرصة متاحة أمام الليبيين لوقف إراقة الدماء وإعادة بلادهم إلى طريق الاستقرار والازدهار ويجب عدم تضييعها".