أعلنت مصادر أمنية مصرية أن شخصين قتلا، أمس الجمعة، في اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي.

يأتي ذلك بعد ساعات من حث القيادي في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يوسف القرضاوي للمصريين على الخروج إلى التظاهر استجابة لدعوات تحالف دعم الشرعية.

وكان التحالف المتكون من تيارات وأحزاب إسلامية قد دعا أنصاره إلى اتخاذ الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة فرصة لتحريك الشارع المصري، إلا أن هذه الدعوات لم تُؤتِ أكلها في ظل التراجع الكبير لشعبية الجماعة نتيجة لأعمال العنف التي خاضتها ضد الدولة المصرية، منذ سقوط مرسي.

وقالت المصادر الأمنية إن القتيلين سقطا بأعيرة نارية في مدينة الجيزة التي تقع على الضفة الأخرى لنيل القاهرة. وأكدت وزارة الصحة في وقت سابق أن أربعة أشخاص قتلوا في اشتباكات مماثلة وقعت، أمس الأول الخميس، في عدد من المحافظات المصرية.

ويتوقع متابعون أن تعمد جماعة الإخوان إلى ارتكاب أعمال عنف بعد فشلها في تجييش أنصارها، واستدلوا على ذلك باكتشاف قوات الأمن لأعيرة نارية وقنابل يدوية لدى العشرات ممن تمّ اعتقالهم.

ولم تفلح دعوات التحالف ويوسف القرضاوي الذي يتخذ من قطر مقرا رئيسيا له في دفع أنصار الجماعة إلى الخروج في مسيرات ضد الدولة المصرية.

وكان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي قد بعث بشريط فيديو يحث فيه أنصار التنظيم على التظاهر. وقال القرضاوي في هذا الشريط «إن أول ما يجب على الإخوة في داخل مصر أن يفعلوه هو أن يعلنوا عن المجزرة الكبرى، ويعيشوا يومها، وأن يجعلوا أهلهم وأسرهم وأقاربهم ومعارفهم يتمثلون هذا اليوم ويستذكرون أحداثه».

وأوضح أنه لا يجوز لأحد أن يعتزل هذا اليوم، فهو إثبات للوجود المصري، وعلى الجميع أن يخرجوا، وأن لا يخشوا الموت، لأننا «والله لن نموت إلا بأعمالنا، ولا يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها».

وتعود ذكرى رابعة والنهضة إلى 14 أغسطس من العام الماضي، عندما قامت قوات من الجيش والشرطة بفض اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني «رابعة العدوية» و»نهضة مصر» بالقاهرة الكبرى.

 

*نقلا عن العرب اللندنية