بعدما بدأت تنضب المساعدات العسكرية التي كانت تقدمها الولايات المتحدة لمصر عقب تلك الأحداث التي شهدتها القاهرة مؤخرا بسبب التطورات السياسية وما صاحبها من صخب خاصة بعد الاطاحة بنظام الاخوان المسلمين من الحكم، بدأت تظهر الآن دعوات في أميركا لتقديم مساعدات مالية للقاهرة تعينها على مواجهة التمرد المسلح وجماعات الارهاب المتطرفة الموجودة في مصر والعديد من دول الجوار.

ونقلت وسائل اعلام أميركية عن المحلل الأميركي البارز، دافيد سكينكر، قوله إن إدارة أوباما مطالبة بمنح مئات الملايين من الدولارات إلى القاهرة كي تواجه ذلك الخطر.

وكانت الادارة الأميركية قد أودعت في أبريل الماضي مبلغا قدره 572 مليون دولار على هيئة مساعدات عسكرية أميركية إلى مصر. وهو ما يشكل حوالي نصف اجمالي المساعدات الأميركية التي تخصص سنويا لمصر منذ عام 1981 وقدرها 1.3 مليار دولار، والتي توقفت منذ اطاحة الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي عام 2013.

وعاود سكينكر ليقول إنه ولكي تتمكن الولايات المتحدة من تحويل مبلغ الـ 650 مليون دولار المتبقي في مساعدات العام المالي 2014، سيتعين على وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن يوضح أن مصر تدار بصورة ديمقراطية أو أن يستدعي الجانب الأمني، بالاعلان عن تخصيص المبلغ لجهود مكافحة الارهاب في سيناء.

وإلى الآن، لم تتحصل مصر على المساعدات العسكرية الأميركية بالنسبة للعام المالي 2015، الذي بدأ في أكتوبر الماضي، وذلك بالاتساق مع حالة التطلع التي تنظر بها الولايات المتحدة إلى مصر أملا لتحقيق مزيد من الاصلاحات على الصعيد الديمقراطي.