دعا مجلس الأمن الدولي في إعلان أقر بإجماع أعضائه أمس الأربعاء، إلى تطبيق اتفاق السلام في جنوب السودان، بينما يبدو أن تشكيل حكومة خلال المهلة المحددة التي تنتهي بعد غد الجمعة غير ممكن.
وقال البيان إن "أعضاء مجلس الأمن لم يلاحظوا خلال زيارة لهم إلى جوبا تقدماً جوهرياً في تطبيق العناصر السياسية في اتفاق السلام"، وأضاف أعضاء مجلس الأمن أنهم "يدعون الأطراف الموقعة لاتفاق السلام إلى تأكيد التزامها من جديد علناً بالتطبيق الكامل لهذا الاتفاق".
وطلب المجلس من الأطراف تحقيق تقدم فوري بما في ذلك بشأن الترتيبات الأمنية، من أجل إتاحة تشكيل حكومة انتقالية شاملة بشكل سلمي.
وكان الزعيم المتمرد في جنوب السودان رياك مشار أعلن في نهاية أكتوبر(تشرين الأول) الماضي أنه يريد إرجاء جديداً لتشكيل حكومة وحدة مع الرئيس سلفا كير، معتبراً أن أي تسرع يمكن أن يقود إلى كارثة.
وتنتهي المهلة المحددة لتشكيل حكومة الوحدة التي سيتولى فيها مشار منصب النائب الأول للرئيس في 12 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري، إلا أنه لم يتحقق أي تقدّم في الخطوات التقنية التي ينص عليها الاتفاق لا سيّما إنشاء جيش موحّد والاتفاق على الحدود الداخلية للولايات.
وتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية هو بند رئيسي في اتفاق السلام الذي وقع في سبتمبر(أيلول) 2018 في أديس أبابان وشهد جنوب السودان الذي استقل عن السودان في 2011، نزاعاً اندلع في ديسمبر(كانون الأول) 2013 وأسفر عن سقوط أكثر من 380 ألف قتيل وفق إحصاء حديث العهد وتسبب بتشريد أكثر من 4 ملايين من سكان البلاد.
وأسفر اتفاق السلام الموقع في 2018، عن تراجع كبير في الأعمال القتالية من دون أن تتوقف نهائياً.