صرح نائب رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي إراستوس موينشا اليوم الثلاثاء في أديس أبابا أن البلدان الإفريقية مدعوة لمظافرة جهودها في تنفيذ برنامج تطوير البنى التحتية للقارة الذي صادق عليه مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد خلال يناير 2012 .
وقال موينشا في كلمة له خلال الاجتماع الأول لمجلس تطوير البنى التحتية المنعقد على هامش الدورة الـ22 العادية لقمة الاتحاد الإفريقي "يجب علينا موائمة رؤيتنا واستراتيجياتنا والعمل معا نحو وجهة مشتركة".
ويجمع اللقاء الوزراء المكلفين بتطوير البنى التحتية والنقل إلى جانب الأمناء التنفيذيين للمجموعات الاقتصادية الإقليمية.
وأوضح موينشا رئيس الاجتماع أن البنى التحتية في إفريقيا تمثل قطاعا يواجه عجزا كبيرا من حيث التنفيذ والتمويل.
وفي معرض إبرازه لضرورة الإشراف الفعلي على المشاريع حث نائب رئيس المفوضية مجلس تطوير البنى التحتية على الاشتراك بنفسه في تحسين عمليات ربط القارة موضحا أن المجلس يجب أن يكون آلية عملية.
وكان رؤساء الدول والحكومات الأفارقة قد صادقوا سنة 2012 على برنامج تطوير البنى التحتية في إفريقيا (بيدا) مؤكدين حرصهم على اتخاذ إصلاحات مؤسسية كفيلة بضمان مناخ أعمال ملائم لاستثمار القطاع الخاص في البنى التحتية.
كما عبروا عن تصميمهم على الارتقاء بآلية تمويل تعكس التزاما حقيقيا بتسريع تطوير البنى التحتية في القارة.
وتتضمن خطة العمل ذات الأولوية للفترة من 2012 إلى 2020 في إطار "بيدا" 52 مشروعا وبرنامجا تحتاج إلى استثمار إجمالي قدره 68 مليار دولار أمريكي.
ويتعلق 24 من هذه البرامج والمشاريع بقطاع النقل و15 بالطاقة و9 بالمياه العابرة للحدود و3 بتطوير تقنيات الإعلام والاتصال.
ويهدف برنامج النقل إلى الربط بين مراكز الإنتاج والاستهلاك الرئيسية وضمان خدمات نقل في المدن الرئيسية وتحديد الموانئ وطرق السكك المحورية وفتح البلدان المغلقة أمام تجارة إقليمية وقارية مطورة.
ويستفاد من منظور "بيدا" أن 360 مليار دولار أمريكي ستكون مطلوبة حتى 2040 كتكلفة مالية لتطوير 37300 كيلومتر من الطرق السريعة و30200 كيلومتر من السكك الحديدية وتعزيز سعة الموانئ بـ3ر1 مليار طن وتوليد 61099 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية وإنجاز 16500 كيلومتر من خطوط نقل الكهرباء.
ويهدف برنامج المياه العابر للحدود إلى تطوير سدود متعددة الوظائف وتعزيز قدرات منظمات أحواض البحيرات والأنهار لتمكينها من التخطيط لبناها التحتية المائية وتطويرها فضلا عن مواجهة الاحتياجات الغذائية لسكان إفريقيا.
ومن جهة أخرى يسعى برنامج تقنيات الإعلام والاتصال لتهيئة مناخ ملائم لاستكمال البنية التحتية المتعلقة بالألياف البصرية الأرضية وإقامة نقاط لتبادل الإنترنت في البلدان التي تفتقر إلى هذه الخدمة.
وأضاف موينشا أن اجتماع مجلس تطوير البنى التحتية الذي تستمر أعماله يوما واحد عقد من أجل وضع آلية تنفيذية لمشاريع وبرامج "بيدا" على درب تحقيق أجندة إفريقيا 2063 حول التنمية القارية الشاملة.