دعت الأحزاب الثلاثة الرئيسية في المعارضة الفنزويلية إلى إضراب عام اعتبارا من الثلاثاء المقبل؛ احتجاجًا على الإصلاحات الاقتصادية التي أعلن عنها الرئيس نيكولاس مادورو.
وقالت أحزاب "بريميرو خوستيسيا" بزعامة المرشح الرئاسي السابق إنريكي كابريليس، و"فولونتاد بوبولير" بزعامة المعارض الموضوع حاليًا قيد الإقامة الجبرية ليوبولدو لوبيز، و"كوزا آر" بزعامة النقابي السابق أندريس فيلاسكويز إنها تدعو "اعتبارًا من الثلاثاء إلى يوم أول من الاحتجاج ووقف العمل ضد مادورو والتضخّم الهائل والجوع ".
وأضافت أنه سيتم اليوم الأحد الإعلان عن تفاصيل التحرّك وآليته.
وتأتي الدعوة إلى الإضراب قبل يومين من إصدار فنزويلا أوراقًا نقدية جديدة يبدأ تداولها الاثنين في إطار خطة إصلاح اقتصادية واسعة قدّمها الرئيس نيكولاس مادورو ويخشى خبراء من أنها قد تؤتي نتائج عكسية.
وسترتبط العملة الجديدة، التي أطلق عليها اسم "البوليفار السيادي" للتمييز بينها وبين العملة الحالية "البوليفار القوي"، بالعملة الافتراضية غير الموثوق بها "البترو".
وسيبلغ سعر كل بترو نحو 60 دولارًا بناء على سعر برميل النفط الفنزويلي ما سيساوي بالعملة الجديدة 3600 بوليفار سيادي، ما يؤشر الى انخفاض كبير في قيمة العملة.
وتتضمن الإجراءات الجديدة التي أعلن عنها مادورو في وقت متأخر الجمعة رفع الحد الأدنى للأجور إلى نصف بترو "أي 1800 بوليفار سيادي".
ويساوي هذا المبلغ نحو 28 دولارا، ما يعني زيادة بـ34 ضعفا عن الحد الأدنى السابق الذي يعادل أقل من دولار بحسب معدل السوق السوداء السائد حاليا.
ويتوقع صندوق النقد الدولي بأن يصل معدل التضخم إلى مليون% هذا العام في فنزويلا الغنية بالنفط والتي تعيش عامها الرابع من الركود الاقتصادي وتشهد نقصًا في الغذاء والدواء وسط توقف الخدمات العامة.
ويحمّل الرئيس "مؤامرات" المعارضة والعقوبات الأمريكية مسؤولية الأزمات المالية التي تعاني منها البلاد.