حمل عضو مجلس النواب ولجنة الحوار زياد دغيم يحمل المجتمع الدولي والمبعوث الاممي إلى ليبيا غسان سلامة مسؤولية الأوضاع بالبلاد.
وقال دغيم في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية إن سلامة "هو من عطل الحوار بين البرلمان والدولة وأفشله لان لديه مشروع محدد" مستشهدا بأن "لجنتا الحوار للبرلمان والدولة تشكلتا بمارس 2017 ولم يتم دعوتهن من قبل البعثة إلا 25.9.2017 أي بعد ستة أشهر كاملة دون مبرر" مضيفا ان سلامة منح "وقته وجهده لخطوط موازية بعيدا عن الاتفاق السياسي".
وتابع دغيم ان سلامة قام "باعتماد خطته قبل انطلاق الحوار تعتمد على مؤتمر جامع يسمي السلطة التنفيذية وكأنه يتنبأ مسبقا بفشل الحوار" مضيفا "رغم تحقيق الجولة الثانية للحوار بتونس تقدم كبير قام سلامة بإيقافها بعد 6 أيام فقط لغرض عودة اللجنتين للتشاور مع مجلسينا ثم العودة لجولة ثالثة ولكن ننتظر هذه العودة منذ 11 شهر".
وأردف دغيم "قام أعضاء من المجلسين بإعداد مبادرة توافق بين المجلسين تسمي الرؤية الشاملة تحظى بقبول رئيسا المجلسين والكثير من النواب ولكن سلامة وفجأة قدم وعلى عجل مبادرته المتحيزة جدا للبرلمان والتي رفضت عناصرها من مجلس الدولة أثناء جولة الحوار الأولي" مضيفا "قدمها سلامة للبرلمان على عجل عبر تكبده مصاريف إرسال طائرة خاصة لطبرق لضمان تسليم رسمي لمبادرته باليد لرئيس البرلمان في جلسة برلمان أعدت خصيصا للتصويت علي مبادرة الرؤية الشاملة طالبا من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح كتابيا ضرورة التصويت عليها وشفويا متعهدا فرضها دوليا أن قبلها البرلمان ولكن لم يصدق" تسبب في خلاف بين المجلسين.
وأردف دغيم "اعترف سلامة بهيئة الدستور رغم أن نص الاتفاق السياسي ينص علي انتهاء الهيئة 24.3.2016 وأيضا على قيام البرلمان بوضع ملاحظاته الملزمة علي مسودة الدستور وان يضع البرلمان والدولة معا قانون الاستفتاء وكل هذا ضرب به سلامة عرض الحائط فقط لتنفيذه مشروعه متمسكا بالمسودة دون ملاحظات والاستفتاء حتى من البرلمان لوحده".
وزاد دغيم "تجلت كل مخاوفنا من دور غسان سلامة المعرقل عندما تجاهل دعوة مجلس الدولة و134 نائب بالبرلمان بتعديل الاتفاق والمجلس الرئاسي تجاهل هذا الزخم الغير مسبوق حتى بمجاملة عبر جملة بإحاطته الطويلة لدى مجلس الأمن واستمر في حملات التحريض الظالمة الخطيرة ضد مؤسسات الدولة الليبية".
وتابع دغيم: "الآن ندور منذ أشهر في دائرة مفرغة ملعب بدون أهداف نهائية مع استمرار رفض سلامة لعودة لجنتي الحوار" .