أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، أن الحكومة لن تخذل المتطلعين للسلام من أبناء الشعب السوداني وقادة الكفاح المسلح، وأنها عازمة على تحقيقه عاجلا وليس آجلا.
وقال دقلو - لدى مخاطبته مساء أمس في جوبا الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح: إن السلام أصبح شعورا عاما بين السودانيين يحتاج فقط إلى تتويجه باتفاق سلام شامل، يحقق السلام والعدالة.
وأضاف أن وفد الحكومة جاء برؤية واضحة وإرادة قوية لمعالجة جذور الأزمة والعودة بسلام يحقق طموحات كل الأطراف، معربا عن شكر السودان وتقديره لدول منظمة "الإيجاد" على الثقة التي أولته إياها ليكون رئيسا للمنظمة.
من جانبه، حث رئيس وفد الوساطة مستشار رئيس جنوب السودان، توت قلواك، الأطراف على الوصول إلى اتفاق يقطع الطريق أمام الرافضين للسلام.
وقال قلواك إن رئيس جنوب السودان سلفاكير وجه وفد الوساطة ببذل كافة الجهود الممكنة والتعامل بصدق وشفافية مع كافة القضايا التي يجري التفاوض حولها بما يجعل الجولة حاسمة لمسألة الحرب.
من جهته، قال التوم هجو ممثل "تيار الشمال والوسط والشرق" إن المفاوضات جاءت هذه المرة على عكس ما كان في الماضي، تسودها روح الوطنية والثقة المتبادلة، مشيرا إلى أن مايجري هو حوار وتشاور حول السلام، أكثر من كونه تفاوضا.
وأكد أن السلام النفسي قد تحقق، والذي نحن بصدده في الحركات والحكومة يعد حلا لمشاكل السودان الذي أقعدته الحرب.
بدوره، قال أوضح اركو مناوي ممثل "مسار حركات دارفور" إن قضايا دارفور غير معزولة عن قضايا وأهداف الثورة ممثلة في الحرية والعدالة والعدل على أساس المواطنة والهوية السودانية الجامعة لكل مكونات الوطن الواحد، موضحا أن السودان يمر بمنعطف تاريخي يتطلب العون الدولي والإقليمي.
من جهته، شدد مالك عقار رئيس "الحركة الشعبية – شمال – جناح عقار" (ممثل المنطقتين "جبال النوبة وجنوب كردفان")، على ضرورة إحكام التنسيق والتعاون بين حركات الكفاح المسلح في تناولها للقضايا المطروحة، مؤكدا أنه ليس باستطاعة أي حركة أن تحل قضايا منطقتها منفردة، داعيا إلى تعميق الحوار حول قضايا النازحين واللاجئين.
من جانبه، طالب عبد العزيز الحلو "رئيس الحركة - الشعبية - جناح الحلو"، بالإقرار بالتعدد والتعامل معه بصدق وشفافية، وأن تكون كل الأطراف قدر التحدي لمعالجة جذور الأزمة، لافتا إلى أن أطراف التفاوض تواجهها تحديات كبيرة تتطلب الصدق والالتزام.
وأكد الهادي إدريس رئيس "الجبهة الثورية" أن حركتهم مدركة لتطورات الأوضاع والتحديات التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة "الحساسة"، خاصة فيما يلي التحول الديمقراطي الذي يتطلب مزيدا من التعاون والتنسيق مع الحكومة الانتقالية.