أعربت الولايات المتحدة و5 دول أوروبية، يوم أمس الإثنين، عن "القلق" من "استغلال" القوى المتصارعة في ليبيا للموارد الوطنية، لمصالحها الخاصة.

 وقال بيان مشترك صادر عن دول فرنسا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا وبريطانيا، والولايات المتحدة: "في وقت ترعى فيه الأمم المتحدة عملية سياسية تحرز تقدماً باتجاه حل للصراع في ليبيا، نعرب عن قلقنا من محاولات تكريس الموارد الليبية للمنفعة الضيقة لأي طرف من أطراف النزاع ولتعطيل المؤسسات المالية والاقتصادية العائدة لكل الليبيين".

ودعا البيان الذي وزعت الخارجية الأمريكية نسخة منه على وسائل الاعلام، وأعرب عن "القلق" من هذه التصرفات، "أولئك الذين ينتمون إلى جميع الجهات التي تمثل مؤسسات ليبيا المستقلة وهي البنك المركزي، وهيئة الاستثمار، والمؤسسة الوطنية للنفط، وشركة البريد والاتصالات وتقنيات المعلومات، إلى مواصلة العمل من أجل المصلحة العليا للشعب الليبي في انتظار اتضاح هيكل حكومي موحد ترعاه حكومة مصالحة وطنية".

وأكد على "الالتزام القوي" للدول الـ6 "بسيادة واستقلال وسلامة أراضي والوحدة الوطنية لليبيا وضمان استخدام موارد الاقتصاد، والأموال والطاقة الليبية من أجل مصلحة كل الشعب الليبي".

ولفت البيان إلى أن "التحديات الليبية يمكن معالجتها فقط من خلال حكومة تتمكن الاشراف الفعال على المؤسسات الليبية المستقلة وحمايتها والتي يتمثل دورها في حراسة الموارد الليبية لمنفعة جميع الليبيين"، مذكراً بأن "لإرهابيين يستغلون الصراع لتأسيس حضور في ليبيا وسوف يستغلون الثروات الوطنية الليبية لدعم خطتهم المروعة والعابرة للحدود".

وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ الوطني، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس (غرب).