أفردت مجلة دير شبيغل الألمانية تقريراً مطولاً أبرزت من خلاله حقيقة حياة الرعب والخوف التي يعيشها مثليي الجنس من الرجال والسيدات في أوغندا منذ توقيع الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، في الـ 24 من شهر شباط/ فبراير الماضي على قانون يسمح باصدار أحكام تصل للحبس مدى الحياة لأمثال هؤلاء من مثليي الجنس.
ومضت المجلة تقول إن الشواذ والسحاقيات في البلاد بدؤوا يلجئون إما إلى الاختباء في بعض الأماكن أو مغادرة البلاد كليةً، خاصة وأن الضغوط الغربية لم تسفر عن شيء.
واستهلت المجلة حديثها بنقلها عن مواطن أوغندي يعمل كمستشار مالي، ويدعى مايكل كاووبا، قوله إن الطبيعي هو أن يشعر الرجال هنا بالإثارة الجنسية تجاه السيدات، أما أي شيء آخر يحدث بخلاف ذلك، فإنه سيكون أمر غير طبيعي ويجب التصدي له.
ولفتت دير شبيغل في هذا الإطار لدراسة مسحية أجريت في البلاد مؤخراً ووجدت أن 96 % من المواطنين الأوغنديين يرون أن المثلية الجنسية أمر غير مقبول، وأن كثيرين يؤيدون فكرة الإقدام على حبس الشواذ، السحاقيات والمتحولين جنسياً.
وعاود كاووبا ليقول إن المثلية الجنسية هو سلوك يتم تعلمه، فالناس لا يولدون بهذا التوجه الجنسي الشاذ، بل إنه يكون قرار مماثل للقرار الذي يُتَّخَذ بشأن الألعاب التي يحب الناس أن يمارسوها. ونقلت المجلة في المقابل عن أحد مثليي الجنس هناك يدعى وامالا، 31 عاماً، قوله انه اضطر للهرب ومغادرة منزله، بعد أن شعر بأنه مهدد من قبل جيرانه الذين علموا بشأن سلوكياته وتصرفاته الجنسية الشاذة.
ونقلت عنه المجلة قوله " نحن ( كشواذ ) نعيش في أجواء من الخوف. ويمر علينا الأسبوع كأنه عام. وبالرغم من ذلك، فأنا متمسك بموقفي وبقناعتي المتعلقة بهذا الشأن".
وختمت المجلة بتأكيدها أن ذلك القانون الجديد الذي تم إقراره قبل حوالي شهرين، بعد سنوات من النقاش، قد أدى إلى زيادة معدلات الكراهية بين المواطنين في أوغندا.