قدم محامون يمثلون أسرة عبد الباسط المقرحي المواطن الليبي الذي أدين وسجن بتهمة التخطيط لتفجير لوكربي عام 1988 استئنافًا رسميًا ضد إدانته بعد أن قضت لجنة قضائية اسكتلندية باحتمال وقوع خطأ قضائي  خلال إجراءات المحاكمة. وعبد الباسط علي محمد المقرحي  -الذي توفي في عام 2012- كان الشخص الوحيد الذي أدين بتفجير رحلة بان آم 103  التي أسفرت عن مقتل 243 راكبا و 16 من أفراد الطاقم أثناء سفرها من لندن إلى نيويورك. بالإضافة إلى مقتل 11 شخصًا على الأرض في بلدة لوكربي الاسكتلندية فيما كان لفترة طويلة  أكبر هجوم إرهابي على الأراضي البريطانية.

وحكم على المواطن الليبي المقرحي  -الذي نفى تورطه- بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل الجماعي من قبل  ثلاثة قضاة اسكتلنديين في محكمة خاصة عقدت في هولندا عام 2001. وقال المحامي عامر أنور ممثل لأسرة ضابط المخابرات الليبي السابق إن أسباب استئناف الأسرة  "جوهرية". وقال "لقد قدمنا الآن رسميا إلى محكمة العدل العليا أسباب الاستئناف  نيابة عن المرحوم المقرحي". ووصف نجل المقرحي المحاكمة الأصلية لوالده بأنها "غير عادلة" وأضاف "نحن نؤمن بأن العدالة ستنتصر في نهاية المطاف وتلغي الحكم غير القانوني".

وراجعت اللجنة الاسكتلندية لمراجعة القضايا الجنائية الإدانة وأصدرت في مارس قراراً من 419 صفحة قائلة إن "معلومات إضافية" وفرت أسباباً للاستئناف. وأشارت اللجنة إلى "حكم غير معقول" و "عدم الكشف عن دليل الإدانة" في معالجة القضية، مضيفة "تعتقد اللجنة الآن أنه ربما حدث إساءة لتطبيق العدالة في قضية السيد المقرحي". ووافقت الحكومة الاسكتلندية على إطلاق المقرحي من السجن لأسباب صحية  في عام 2009 لأنه كان يعاني من سرطان البروستاتا. وتوفي في ليبيا بعد ذلك بثلاث سنوات.