قال مسؤولون إن رجل شرطة قد لقي حتفه في شمال الهند أمس الاثنين خلال احتجاجات عنيفة من جانب قرويين بسبب الاشتباه بشأن ذبح بقرة في المنطقة.
كما لقي أحد السكان حتفه في اشتباكات مع الشرطة اندلعت في قرية بمنطقة بولاندشاهر بولاية أوتر براديش.
وقالت الشرطة إن حشودا من نحو 400 شخص تجمعت بعد أن سمعوا أنه تم العثور على جيف حيوانات بينها بقرة في مزرعة صباح الاثنين.
وتعتبر الأغلبية الهندوسية في الهند أن البقرة هي حيوان مقدس، ويحظر ذبحها في العديد من الولايات الهندية. وكانت هناك سلسلة من الهجمات من جانب مجموعات هندوسية متشددة تستهدف المسلمين والطبقة الأدنى من المجتمع "الداليت" بسبب ذبح الماشية واستهلاك لحوم البقر.
وقال أنوج كومار جها، وهو مسؤول في المنطقة، عبر الهاتف: "أرسلنا فرقا من الشرطة للسيطرة على الحشود بعدما سمعنا أن المتظاهرين يقذفون الحجارة، بل وأن بعضهم فتحوا النار. وتوفي قائد شرطة المنطقة متأثرا بإصابته بجروح جراء رشقه بالحجارة".
وأضاف: "قتل أحد السكان المحليين أيضا أثناء إطلاق النار. لم يتضح ما إذا كانت النيران قد أطلقت من جانب الحشود أم الشرطة"، وقال إن الاحتجاجات تراجعت بحلول المساء بالتوقيت المحلي.
وقال مسؤولون إن الشرطة تحقق فيما إذا كان العنف جاء نتيجة تحريض من جانب جماعات هندوسية متطرفة، ومن المرجح أن تقوم باعتقالات قريبا.
ووفقا لموقع "إنديا سبيند" المعني بتحليل البيانات، فقد تم الإبلاغ عن نحو 80 حالة عنف مرتبطة بالأبقار بين عامي 2012 و2017. وقد وقع 97% منها بعد وصول حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي إلى السلطة في عام 2014.
وأدان رئيس الوزراء ناريندرا مودي الهجمات، ووعد باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجناة، لكن زعماء المعارضة يتهمون الحكومة بدعم المتطرفين الهندوس بشكل غير مباشر.