بدافعٍ إنساني، وكي لا تنقلب حياة أسرة رأساً على عقب، ذهب تامر إلى عديله (زوج أخت زوجته)، محاولاً الصلح بينهما، بعد خلافٍ دار بينهما، تطور الحوار إلى مشادات كلامية، وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي، ليُصيب تامر أو «أوشة»، كما يُطلق عليه، عديله، فيُقرر أقارب المصاب الانتقام من تامر، الذي عثر عليه مقتولاً بعد ذلك، في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية (شرق القاهرة).
بدأت الواقعة – على حد شهادات الشهود- قبل أسبوع تقريباً، عندما ذهب تامر للصلح بين أخت زوجته وزوجها، قبل أن يختلفا، فيصيب تامر زوج أخت زوجته، ويذهب الأخير إلى المستشفى متأثراً بجراحه، قبل أن يستعين ذووه بـ «بلطجية» للاعتداء عليه والانتقام لأخيهم، على حد شهادات الشهود حول الواقعة.
وفي التفاصيل، يقول (ح.ي)، وهو أحد الأقارب المقربين للقتيل: «كان تامر –الشهير بـ "أوشة"- يحاول الإصلاح بين أخت زوجته وزوجها، فذهب إليه لحل المشكلة.. ويُشتهر زوج أخت زوجته بسمعة سيئة، كونه يتعاطى المخدرات.. حدثت مناوشات ومشادات بينه وبين تامر، الذي كان يُحاول الإصلاح بين الزوج وزوجته، تطورت إلى حد الاشتباك بالأيدي، ليُسقط تامر زوج أخت زوجته مصاباً، ويتم نقل الأخير إلى المستشفى».
وتابع: "بعد نقل زوج أخت زوجة تامر إلى المستشفى، قامت شقيقة الأول بتأجير مجموعة من البلطجية للاعتداء على تامر، والانتقام منه، وقام البلطجية المؤجرون باستدراج تامر وضربه في مناطق متفرقة من الجسد، قبل أن يردوه قتيلاً".
وواصل (ح.ي) روايته قائلاً: "قام البلطجية المؤجرون باستدراج تامر، من خلال الاتصال به، وطلب النزول من المنزل، من أجل حل المشكلة ودياً مع زوج أخت زوجته.. نزل تامر من المنزل، وبينما هو في طريقه للمكان المتفق عليه، باغته أشخاص يستقلون (توكتوك) في منطقة تدعى النجدة، وانهالوا عليه بالضرب في مناطق مختلفة بجسده، وبمناطق حساسة، ثم لاذوا بالفرار، ليلفظ هو أنفاسه الأخيرة". ويشير إلى أن البلطجية المذكورين، تمت رشوتهم بمخدرات كي يعتدون على تامر.
من جهته، يؤكد تلك التفاصيل (أ.ق)، وهو أحد أبناء البلدة، وله معرفة سابقة بالقتيل، ويقول إن "تامر كان يحاول مصالحة عَديله، بعد خلافات مع زوجته، التي تركت له المنزل وبقيت في بيت زوجها، ولدى ذهابه من أجل مصالحتهما وحل الخلاف، نشبت خلافات حادة بينهما".
واستطرد شاهد العيان، في روايته قائلاً: «تامر يعمل في الملابس الجاهزة، ومتزوج ولديه طفل، وذو سمعة طيبة.. المتداول أنه اختلف مع عديله، ثم تطور الخلاف للاشتباك باليد، وبعد ذلك أصاب تامر عديله، وبعدها بقليل تم قتل تامر غدراً».