لم يكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأول الذي يصاب بفيروس خطير خلال ولايته الرئاسية، بل هناك رئيس آخر أصيب بفيروس خطير وعاني منه في عام 1919.
يقول المؤرخ الطبي هاوارد ماركل إن الرئيس الـ28 للولايات المتحدة توماس وودرو ويلسون أصيب بالإنفلونزا الإسبانية في أبريل 1919، عندما كان في العاصمة الفرنسية باريس بصدد الإعداد لمعاهدة سلام أعقبت الحرب العالمية الأولى.
وويلسون لم يكن رجلا يتمتع بصحة جيدة، وعانى دائما من أعراض الصداع والحمى والسعال وسيلان الأنف، كما أن العديد من مساعديه أصيبوا بالإنفلونزا الإسبانية في تلك الفترة، وفقا لموقع (روسيا اليوم).
وأضاف ماركل أن الإنفلونزا الإسبانية «أثرت بشكل كبير على ويلسون» وقتها، ما تسبب له في تعقيدات صحية طويلة المدى، خصوصا أنه كان دائم السفر وإلقاء الخطب.
ولفت المؤرخ إلى أن ويلسون صار أنحف، وفقد شهيته، كما تفاقمت حالة مرض الربو الذي عانى منه، قبل أن يصاب لاحقا بجلطة دماغية خطيرة، مضيفا أن زوجته «تولت أمور الرئاسة بعد ذلك».
يذكر أن جائحة إنفلونزا 1918 أو ما عرف بالإنفلونزا الإسبانية هي إنفلونزا قاتلة انتشرت في أعقاب الحرب العالمية الأولى في أوروبا والعالم وخلفت ملايين القتلى.